أفادت وزارة الخارجية البريطانية مساء الأربعاء أن وزير الخارجية الليبي"موسى كوسا"أعلن استقالته لدى وصوله إلى العاصمة البريطانية لندن . ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" عن الخارجية البريطانية قولها في بيان أن "كوسا أخبر المسؤولين هناك أنه أتى إلى لندن بكامل إرادته وأنه استقال من منصبه هربا من نظام العقيد معمر القذافى". وأوضح بيان الخارجية البريطانية أن "موسى كوسا هو إحدى الشخصيات المهمة في حكومة القذافي وكان دوره تمثيل النظام في الخارج وهو أمر لم يعد يرغب القيام به". وختم البيان "نشجع الذين يحيطون بالقذافي على تركه والعمل من اجل مستقبل أفضل لليبيا يتيح عملية انتقالية سياسية وإصلاحا حقيقيا يستجيب لتطلعات الشعب الليبي". كما أفادت تقارير إخبارية أن طائرات حلقت مساء أمس الأربعاء فوق العاصمة الليبية حيث سمعت أصوات انفجارات في الضاحية الجنوبية الشرقية . ونقلت التقارير عن مراسلين صحفيين قولهم إن طائرات حلقت فوق الضاحية الشرقية والضاحية الجنوبية الشرقيةلطرابلس قبل أن تسمع أصوات انفجارات في منطقة صلاح الدين (الضاحية الجنوبية الشرقية). ومن ناحيتها ذكرت وكالة الأنباء الليبية أن "موقعا مدنيا في طرابلس تعرض لقصف خلال الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس من قبل المعتدى الاستعماري الصليبي" في إشارة إلى الائتلاف الدولي. ومني الثوار الليبيون بهزائم جديدة الاربعاء حيث استعادت كتائب القذافي منطقة راس لانوف النفطية وتقدمت نحو البريقة و على صعيد اخر اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن العقيد الليبي معمر القذافي سيستجيب في نهاية المطاف للضغط العسكري والدبلوماسي المستمر ويتنحى عن السلطة رافضا استبعاد تقديم مساعدة عسكرية أميركية مباشرة للمعارضين الليبيين. و نقلت مصادر إعلامية عن الرئيس اوباما قوله إن استمرار الضغوط العسكرية والدبلوماسية ستجبر القذافي على "التنحي في نهاية المطاف". وأضاف انه "في المرحلة الراهنة بالإضافة إلى فرض الحظر الجوي لحماية المدنيين لدينا وسائل سياسية ودبلوماسية إلى جانب عقوبات تجميد الأصول وكلها تضيق الخناق (على النظام الليبي)". و عن ما إذا كانت أميركا ستقدم على خطوة تسليح المعارضين الليبيين قال اوباما "أنا لا أستبعد الأمر ولكنني لا أقول أن الأمر سيحصل ونحن ما زلنا نجري تقييما بشأن ما تقوم به قوات القذافي". وأوضح انه تردد في التدخل في ليبيا بسبب الدروس التي تعلمها من الحملتين الأميركيتين في العراق وأفغانستان وكل منها "تترك أثرا كبيرا على اتخاذ القرارات" لكنه رأى أن "الثورة في ليبيا شكلت ظرفا فريدا من نوعه" . يذكر أن قوات التحالف الدولي تشن منذ 19 مارس الجاري عملية عسكرية لفرض حظر جوي على ليبيا بموجب القرار 1973 الذي قضى بفرض الحظر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين. ووافق حلف شمال الأطلسي "الناتو" على تولي تنفيذ حظر الطيران فوق ليبيا وقال الأمين العام للحلف اندريس فوغ راسموسين إن تفويض الناتو لن يتجاوز في الوقت الراهن مهمة فرض حظر الطيران وان عملية منفصلة بقيادة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا ستتولى حماية المدنيين الليبيين.