اعتصم اليوم العشرات من الأساتذة المتعاقدين الذين لم تشملهم قرارات الإدماج الأخيرة لوزارة التربية أمام ملحقة الوزارة برويسو للمطالبة بالاستفادة بهذا الحق بعدما"تم إقصاؤهم"منه في حين تم إدماج أساتذة وظفوا خلال هذه السنة. و دعا المحتجون المعتصمون منذ أربعة أيام الملحقة وزير التربية الوطنية لإعادة النظر في إدماجهم بصورة يسمح فيها للأساتذة المتعاقدين بالإدماج دون استثناء وإصلاح ما تم إلحاقه بهم من"إجحاف"بإقصائهم،وارجعوا ذلك الى التوظيف العشوائي الذي قامت به الوزارة التي تجاهلتهم بالرغم من ان أغلبيتهم وظفوا كمستخلفين منذ 4 أو 5 سنوات. ولاقت وضعية المحتجين تضامنا نقابيا من طرف المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كنابست"والنقابة الوطنية لعمال التربية الذين عبرا عن تضامنهما ومساندتهما المطلقة لمطالب الأساتذة المتعاقدين و ضرورة إعادة النظر في طريقة الإدماج مع الأخذ بعين الاعتبار الاقدمية و او إدماج الجميع دون شروط. للإشارة فان وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد كان قد أعلن نهاية شهر مارس الماضي عن قرار مشترك بين الوزارة والوظيفة العمومية ومصالح الحكومة لإدماج كل الأساتذة المتعاقدين العاملين في قطاع التربية الحاملين لتخصص أي 60 بالمائة من الأساتذة المتعاقدين من أصل 20 ألف أستاذ دون أي شرط وبدون اجتياز مسابقات التوظيف،وذلك بعد الاحتجاج المفتوح أمام الرئاسة حيث وبعد أكثر من أسبوع من الاعتصام التي دخل فيها المحتجون وتسجيل ست محاولات تم إنقاذها في آخر لحظة.