منعت قوات الأمن أمس، اعتصام الأساتذة المتعاقدين أمام رئاسة الجمهورية، وكذا وزارة التربية الوطنية بالمرادية، حيث تم تطويق المكان بعشرات السيارات التابعة للشرطة وعناصر الأمن ممن توّزعوا على طول الطريق المؤدي إلى الرئاسة والوزارة. وقامت قوات الأمن بمحاصرة المعتصمين، ومنعهم من الإقتراب من مقر الرئاسة وطردهم، ومنعهم من التجمع، الذي التحق بهم فيما بعد، عدد من أساتذة قدموا من ولايات عدة بعد منتصف نهار أمس، ورفع المتضاهرون المحتجون من الأساتذة المتعاقدين عددا من الشعارات، والمطالب والتي كانت في مقدمتها إدماجهم في قطاع التربية الوطنية، خاصة بالنسبة لعدد كبير من الأساتذة لا يزالون يعملون بالتعاقد بالرغم من مرور أكثر من سبع سنوات في مزاولتهم للمهنة. وتطرق المحتجون في لقاء مع "الشروق"، إلى إقصاء عدد منهم في مسابقات التوظيف، بسبب شهاداتهم التقنية بالرغم من سنوات الخبرة في التدريس والتي تفوق السبع سنوات. وأكدت مريم معروف المكلفة بالإعلام لدى المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين ل "الشروق"، أن مسابقة التوظيف ليس لها معنى لدى الكثير من المتعاقدين بسبب سياسة الإقصاء المبرمجة ضدهم. وأكدت المتحدثة أنهم تقدموا بطلب إلى وزارة التربية الوطنية من أجل فتح باب الحوار معهم، لكن مطلبهم باء بالفشل دون أن تعطي الوزارة تبريرا لذلك.