كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوي ان حركتي فتح وحماس اتفقتا على تولي محمد مصطفي رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني رئيسا لحكومة التوافق الوطني . وقالت ذات المصادر ان رئيس وفد فتح للمصالحة عزام الأحمد سيتوجه للعاصمة السورية دمشق اليوم للقاء رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق من اجل التباحث في هذه الاتفاق. وأوضحت المصادر ان القيادي بالحركة روحي فتوح سيتوجه الي قطاع غزة خلال ال24 ساعة المقبل من أجل اجراء الترتيبات اللازمة تمهيداً لزيارة الرئيس عباس للقطاع. يشار الي ان المفاوضات بين فتح وحماس شهدت مخاضا عسيرا حول تسمية رئيس الوزراء في حين ان فتح والرئيس عباس كانا يصران على تولي فياض قابلت حماس ذلك بالرفض بشكل قاطع مما ادى الي تأجيل لقاء بين الرئيس عباس ومشعل في القاهرة للاعلان عن تشكيل الحكومة. الي ذلك قال أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية فى حركة فتح، إن الاتصالات بين حركتى "فتح" و"حماس"، لم تنقطع بشأن إتمام تنفيذ اتفاق المصالحة، نافيًا وجود موعد جديد للقاء عباس ومشعل، للتوافق بشأن الحكومة الفلسطينية القادمة، وباقى الملفات ذات الصلة بالمصالحة. وكشف حمدان النقاب، فى تصريحات نشرها المركز الفلسطينى للإعلام التابع لحركة حماس، عن قلق بدأ ينتاب الشارع الفلسطينى من تأجيل تنفيذ اتفاق المصالحة، قائلاً، "الاتصالات بيننا وبين فتح لا تزال مستمرة، لكن حتى الآن لا يوجد موعد جديد للقاء، وحسب ما تم إبلاغنا به الإخوة فى فتح، فإن التأجيل ناجم عن انشغال الرئيس محمود عباس ووجود ارتباطات مسبقة لديه، ونحن علينا أن نتعامل مع هذا الأمر كما هو، لكن مع ذلك هناك شعور بالقلق لدى الشارع الفلسطينى من أن عباس يحاول المماطلة والتسويف فى المصالحة، وهذا القلق يحتاج إلى إجابات، والإجابة الوحيدة هى بعقد اللقاء". ووصف حمدان الإصرار على ترشيح سلام فياض لرئاسة الحكومة بأنه "ترشيح غير وطنى"، وقال "محاولة القول إن العقدة الأساسية فى المصالحة تكمن فى ترشيح سلام فياض رئيسًا للوزراء غير دقيق، لأنه تم النقاش فى مسألة المرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة تم استبعاد سلام فياض من قائمة المرشحين بالتوافق بين فتح وحماس، والإصرار عليه اليوم يثير جملة من التساؤلات، أهمها: هل أن الشعب الفلسطينى بكفاءاته المتعددة والمتنوعة فشل فى إيجاد بديل لسلام فياض، وهذه مسألة تثير الشك والريبة من أن سلام فياض هو ترشيح أمريكى إسرائيلى، وأى ترشيح غير وطنى لن يكون له أى دور