اعترف الاتحاد الأفريقي رسميا ، امس الثلاثاء ، بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ك"حكومة شرعية" للشعب الليبى.وأوضح الاتحاد الإفريقي في بيان أصدره ، امس الثلاثاء، أن رئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغيوما الذي يتولى رئاسة الاتحاد الافريقى يعلن أن الاتحاد الافريقى" يعترف" بالمجلس الوطني الانتقالي "ممثلا" للشعب الليبى في حين تشكل حكومة انتقالية شاملة لجميع الأطراف والتي ستشغل مقعد ليبيا في الاتحاد الافريقى. و ذكر البيان ، بأن الاتحاد الافريقى "دائما ما شجع الأطراف المعنية بالنزاع الليبى على تشكيل حكومة انتقالية واسعة جدا تعمل على تشجيع الوحدة الوطنية والمصالحة والديموقراطية"داعيا المجلس الوطنى الإنتقالى الليبي إلى "حماية كل العاملين الأجانب بمن فيهم المهاجرون الأفارقة". و يشترط عليه الالتزام حيال القارة و حماية العمال الأجانب والتقريب بين كل الأطراف. و برر بيان الاتحاد الافريقى ، هذا التحول بالقول أن"قادة المجلس الوطنى الانتقالى قدموا في رسالة إلى الاتحاد الافريقى في 5 سبتمبر الجاري تأكيدات لالتزامهم أولا حيال القارة الإفريقية وثانيا إعطاء الأولوية للوحدة الوطنية والتقريب بين كل الأطراف الليبية وثالثا لحماية جميع العمال الأجانب في ليبيا بمن فيهم المهاجرون الأفارقة". وخلص البيان ، إلى القول أن الاتحاد الافريقى الذي اخذ في الاعتبار هذه التعهدات اتخذ قرار منح المجلس الوطنى الانتقالى مقعد ليبيا في هيئاته. وكان الاتحاد الإفريقي قد رفض الاعتراف بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي وذلك خلال القمة الأمنية التي عقدت يوم 27 أوت الماضي في ، أديس أبابا ، بشأن ليبيا ما "دام القتال مستمرا" على حد قوله ودعا إلى تشكيل حكومة انتقالية تشمل الجميع في ليبيا و"مكلفة بوضع آليات الديمقراطية". و كانت لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا التي التئمت الأربعاء الماضي بجوهانسبورغ بجنوب إفريقيا قد دعت المجلس الانتقالي الليبي إلى الوفاء بتعهداته بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تجمع مختلف الأطراف الليبية بدون استثناء وإعطاء أولوية لإرساء الوحدة الوطنية في البلاد. ودعت اللجنة في بيان وزعه الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا في أعقاب اجتماعها إلى وقف فوري لكافة الأعمال العدائية في البلاد. وطلبت اللجنة من رئيس المفوضية اتخاذ كل الخطوات المطلوبة لعقد اجتماع عاجل لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي على هامش الدورة العادية ال 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بهدف تعزيز جهود إحلال السلام والديمقراطية والتنمية في ليبيا.