أعلن رئيس مجلس الوزراء و وزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني امس الأربعاء أن اللجنة المشتركة العليا الجزائرية-القطرية ستنعقد هذه السنة بقطر. و قال الشيخ حمد بن جاسم في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة: "ستعقد اللجنة المشتركة بقطر وستتمخض عنها نتائج كبيرة و ذلك بفضل توجيهات قائدي البلدين". و أضاف أنه نقل الى رئيس الدولة بمناسبة هذه الزيارة "رسالة أخوية" من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. و في ذات السياق نوه المسؤول القطري بالعلاقات التي تجمع البلدين واصفا اياها ب" المتميزة التي أرسى دعائمها قائدا البلدين". و أوضح رئيس مجلس الوزراء القطري أن زيارته للجزائر حملت "شقين" تمثل الأول في " التنسيق الثنائي في المجالات السياسية و بشأن ما يجري في المنطقة" في حين شمل الشق الثاني "العلاقات الثنائية وسبل تدعيمها في المجالات الاقتصادية". و أشاد "بحكمة الرئيس بوتفليقة في تعامله مع كل الأحداث سواء داخليا أو خارجيا" مضيفا أن هذه الحكمة "تعطي لنا درسا في كيفية التعامل مع الأحداث" مستطردا بأنه "لا يقول هذا مجاملة لرئيس الدولة وإنما واقع وحقيقة". و بخصوص تطورات القضية الفلسطينية أكد الشيخ حمد بن جاسم دعم بلاده لكل ما يريده الفلسطينيون" معربا عن أمله في أن يكون لهذا البلد "عضوية دائمة" في الأممالمتحدة. و أضاف في هذا الصدد أن "مجلس الأمن و العالم يتعامل حسب القانون الدولي"و عليه "آن الأوان أن تتم معاملة إسرائيل وفق هذا القانون و ليس فوقه". و في هذا السياق دعا الشيخ حمد بن جاسم المجتمع الدولي الى " تقدير صمود وصبر الشعب الفلسطيني لأكثر من 60 سنة" مؤكدا انه من حقه ان تكون له دولة.