طالبت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية الجديدة بوضع حد للاعتقال التعسفي والانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق المعتقلين في ليبيا داعية المجلس الوطني الانتقالي على عدم اعتقال أي شخص من دون أمر من النيابة العامة وإخضاع مراكز الاعتقال لإشراف وزارة العدل. وكشفت المنظمة في تقرير تصدره اليوم الخميس تحت عنوان "انتهاكات حقوق المعتقلين إساءة لليبيا الجديدة" عن نمط من الاعتداءات بالضرب وسوء المعاملة للأسرى من جنود القذافي والمعتقلين المشتبه في ولائهم له و المرتزقة المزعومين في غرب ليبيا بغرض انتزاع الاعترافات أو معاقبة المعتقلين. و قالت إن الميليشيات المسلحة اعتقلت نحو 2500 شخص في طرابلس والزاوية منذ أواخر اوت الماضي واحتجز جميعهم تقريبا من دون أوامر قضائية وبلا دور للنيابة العامة في الأغلب والأعم من قبل المجالس المحلية أو المجلس العسكري المحلي أو الكتائب المسلحة بمنأى عن وزارة العدل. و أضافت المنظمة أن المعتقلين يتعرضون للضرب والتعذيب في ما يبدو ولاسيما في مستهل الاعتقال حيث يلقون "ترحيبا" لدى وصولهم وتبين أن الأفارقة من دول جنوب الصحراء الكبرى المشتبه في أنهم من المرتزقة يشكلون ما يتراوح بين ثلث و نصف المعتقلين و تم إطلاق سراح بعضهم لعدم وجود أي أدلة تشير إلى صلتهم بالقتال. و قالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية "هناك خطر حقيقي في أن تتكرر بعض أنماط الماضي ما لم يتم اتخاذ إجراء حازم وفوري". و قالت صحراوي "يجب على المجلس الوطني الانتقالي العمل فورا على ترجمة تعهداته العلنية إلى إجراءات فعلية قبل أن ترسخ جذور تلك الانتهاكات وتلطخ سجل ليبيا الجديدة في مجال حقوق الإنسان". و تضاربت الأنباء بشأن القبض على "معتصم" نجل معمر القذافي ، حيث أعلنت مصادر اعلامية عن المجلس الوطنى الإنتقالى الليبى مساء امس الاربعاء أنه تم اعتقاله في سرت ونقله الى بنغازي فيما رفضت مصادر قيادية في المجلس تأكيد هذا الأمر . و كان بيان اصدره المجلس ان القاء القبض على المعتصم خلال محاولته الهرب عن طريق البحر وكان المعتصم وهو الابن الخامس لمعمر القذافي ومن مواليد 1977 يشغل منصب مستشار الأمن القومي ومن ضمن الدائرة المقربة لمعمر القذافي. و عقب الأحداث التى شهدتها ليبيا وبدء العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي أسندت إلى المعتصم قيادة الكتائب الأمنية التي كانت تخوض المعارك ضد مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي من مدينة إجدابيا حتى سرت.