اكد مصدر دبلوماسي أن الرئيس المالي ،آمادو توماني توري،انه سيقوم في الأيام القليلة القادمة بزيارة الى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية،عبد العزيز بوتفليقة. و لم يتم بعد تحديد تاريخ الزيار حيث كان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية ،عبد القادر مساهل ،قد سلم امس السبت بباماكو لرئيس جمهورية مالي رسالة خطية من الرئيس بوتفليقة تتعلق بتطوير و توسيع العلاقات بين البلدين. ومما جاء في مضمون الرسالة تطرقها إلى آخر التطورات بمنطقة الساحل ، وكذا الجهود المبذولة من قبل دول الميدان (الجزائر و مالي و موريتانيا و النيجر) من أجل "ارساء أسس تعاون اقليمي من شأنه التصدي للتهديد الإرهابي و بعث التنمية الاقتصادية على أسس دائمة بمنطقة الساحل". وكان رئيس الجمهورية،عبد العزيز بوتفليقة ،بعث ببرقية تهنئة إلى رئيس جمهورية المالي بمناسبة الإحتفال بعيد إستقلال مالي جدد له فيها استعداده للعمل على توثيق العلاقات الثنائية للارتقاء بها الى مستوى تطلعات الشعبين و امكانيات البلدين و حرصه الشخصي على تعميق التشاور و تكثيف الجهود "المتوخية جعل منطقتنا منطقة سلام و استقرار و قدوة في مجال التعاون من أجل التنمية". و قد انعقدت الدورة ال11 للجنة المختلطة للتعاون الجزائري-المالي يوم 11 سبتمبر الفارط بالجزائر العاصمة. و بهذه المناسبة وقعت الجزائر و مالي على عدة إتفاقات تعاون في قطاعات التجارة و التكوين و البحث العلمي و الثقافة. و صرح الوزير المالي للشؤون الخارجية و التعاون الدولي السيد سوميلو بوباي مايغا انذاك ان محور الجزائر-باماكو "اساسي في استقرار منطقتنا و رفاهية مواطنينا كما انه يجب ان تكون الغاية من الجهود التي نبذلها االنجاح". من جانبه أعلن وزير الشؤون الخارجية ، مراد مدلسي ، أن الرئيس أمادو توماني توري سيقوم قريبا بزيارة إلى الجزائر بدعوة من الرئيس بوتفليقة مؤكدا أنها ستشكل فرصة لتأكيد "التقدم" المسجل في مجال التعاون الثنائي.