أدى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة صباح هذا الأحد صلاة عيد الأضحى المبارك بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة في جو من السكينة و الخشوع وسط حشد من المواطنين وعدد من كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة وممثلون عن الأحزاب السياسية و المجتمع المدني إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي العربي و الإسلامي المعتمد بالجزائر. وبالمناسبة تلقى رئيس الجمهورية تهاني العيد من كبار المسؤولين في الدولة و المواطنين. وتلقى رئيس الدولة أيضا التهاني من أعضاء الحكومة و ممثلي أحزاب سياسية و المجتمع المدني إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي العربي و الإسلامي المعتمد بالجزائر. كما تلقى رئيس الجمهورية التهاني من قبل المواطنين الذين أدوا صلاة عيد الفطر المبارك بالجامع الكبير. إمام الجامع الكبير وبعد تأدية ركعتي العيد ركز في خطبته على مكانة الشهيد بمناسبة مصادفة عيد الأضحى المبارك هذه السنة مع الذكرى ال57 لثورة الفاتح نوفمبر المضفرة والتي دفعت من خلالها جزائرنا الحبيبة مليون ونصف المليون شهيد لاسترداد حريتها وسيادتها التي نصح الخطيب الجيل الجديد بالمناسبة على الحفاظ عليهما ما دامت غالية بل لا يضاهيها ثمن. وبهذه المناسبة أعتبر الامام في خطبتي الصلاة- عيد الاضحى تتويجا للعشر الاوائل من شهر ذي الحجة بعد وقفة عرفات حيث تستبشر فيه نفوس المؤمنين بالتقرب الى المولى عز وجل وذلك بنحر الاضحية إقتداءا بسنة سيدنا إبراهيم واسوة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وأوضح الخطيب أن يوم النحر تتجلى أسمى معاني التضحية التي قام بها سيدنا خليل الرحمان وإبنه إسماعيل "إمتثالا لطاعة الله تعالى" الذى فدى إبنه بدبح عظيم معتبرا ذلك"إيدانا بإبطال عادات الجاهلية الاولى" التي كانت تقدم فيها النفوس البشرية قرابين للاوثان . وبعد أن أشار الى أن هذا العيد يقترن مع إحتفالات الشعب الجزائري بإندلاع ثورة نوفمبر المجيدة دعا الامام الى عدم"تغيير الاهداف"التي ضحى من أجلها الشهداء والحفاظ على الوعد من أجل تنمية الجزائر وتطويرها من خلال"إرساء قواعد العدل والحرية قصد الارتقاء الى مرحلة العلم والنور والضياء". وأكد الخطيب في هذا السياق على ضرورة القيام باصلاحات شاملة تشمل"كافة مقومات الامة الجزائرية"ونبذ الخلافات بين أبناء الوطن الواحد تجنبا للفتن وإنتشار الردائل في المجتمع . وأعتبر من جهة أخرى وضع رئيس الجمهورية حجر الاساس لبناء جامع الجزائر دليل على "العهد الصادق لاعلاء الهوية الوطنية الاسلامية" التي أراد الاستعمار العبث بها وطمسها . وخلص الامام في ختام الخطبة الى تقديم التهنئة الى الشعب الفلسطيني لانضمام فلسطين الى منظمة اليونيسكو. وعقب صلاة العيد تلقى رئيس الجمهورية التهاني من قبل المواطنين الذين أدوا الصلاة بالمسجد الكبير .