قرر وزراء الخارجية العرب عقب اجتماعهم الطارئ امس السبت بمقر الجامعة العربية بالقاهرة تعليق مشاركة الوفود السورية في أنشطة الجامعة لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية، ودعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق،كما اتفقوا على "توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية" على الحكومة السورية. وخلص مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في ختام اجتماعه إلى تعليق مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها ابتداء من ال16 نوفمبر الجاري إلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية التي اعتمدها المجلس في اجتماعه غير العادي في الثاني من نوفمبر الحالي. وشدد المجلس في ختام أعمال دورته الطارئة المستأنفة على ضرورة توفير الحماية للمدنيين السوريين بالاتصال الفوري بالمنظمات العربية المعنية، وفي حال عدم توقف أعمال العنف والقتل يقوم الأمين العام للجامعة بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بما فيها الأممالمتحدة، وبالتشاور مع أطياف المعارضة السورية لوضع تصور بالإجراءات المناسبة لوقف ما سمي بالنزيف وعرضها على مجلس الجامعة الوزاري للبث في اجتماعه المزمع عقده يوم ال 16 نوفمبر الحالي. وطلب المجلس من الجيش العربي السوري عدم التورط في أعمال العنف والقتل ضد المدنيين، كما قرر توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الحكومة السورية، ودعوة الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق مع اعتبار ذلك قرارا سياديا لكل دولة. ودعا المجلس جميع أطراف المعارضة السورية للاجتماع في مقر الجامعة العربية خلال ثلاثة أيام للإتفاق على رؤية موحدة بشأن المرحلة الانتقالية في سوريا، على أن ينظر المجلس في نتائج أعمال هذا الاجتماع ويقرر مايراه مناسبا بخصوص الاعتراف بالمعارضة السورية. إلى ذلك قرر وزراء الخارجية العرب عقد اجتماع على المستوى الوزاري مع كافة أطراف المعارضة السورية عقب توصلهم إلى إتفاق بشأن المرحلة الانتقالية المقبلة وإبقاء المجلس في حالة إنعقاد دائم لمتابعة الموقف. وذكرت مصادر إعلامية ، أنه تم تعليق أعمال الجلسة المغلقة الأولى بناء على طلب رئيس الاجتماع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم لإعطاء فرصة لعقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا للتشاور، وذلك اثر رفض بعض الدول العربية طرح موضوع تجميد عضوية سوريا في الجامعة وطلبها إعطاء فرصة للحكومة السورية لتنفيذ ما تعهدت به. وأوضح المصدر أن المندوب السوري لدى الجامعة يوسف أحمد أكد في مداخلة خلال الاجتماع "التزام" بلاده بتنفيذ بنود خطة العمل العربية لحل الأزمة في سوريا، وقال إنه تم سحب المظاهر المسلحة من الشوارع" وأن سوريا تتعرض لحملة إعلامية مضللة تتزعمها قنوات تعمل لصالح أطراف خارجية، داعيا إلى إتاحة الفرصة أمام بعثة للجامعة العربية لزيارة سوريا والإطلاع على الوضع هناك.