يزور بداية من امس، وزير الخارجية مراد مدلسي، روسيا بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف تستمر يومين تتناول الحوار السياسي بين البلدين. بينما ينتظر غثارة عديد القضايا امتصلة بالغرهاب و الوضع في الساحل للنقاش. واعتبر عمار بلاني المتحدث باسم الخارجية الجزائرية أن الزيارة "ستكون فرصة لوزير الخارجية مدلسي لتجديد التأكيد على إرادة الجزائر في تطوير أكبر للتعاون مع روسيا في مختلف ميادين النشاط الاقتصادي والبحث العلمي والثقافة والتعليم العالي وغيرها". كما ستكون "فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن مكافحة الإرهاب على ضوء التطورات بمنطقة الساحل والمنطقة العربية والفضاء الأورو - متوسطي، ومسار السلام بالشرق الأوسط وأيضا التطورات في المنطقة المغاربية". وأوضح عمار بلاني في بيان نشره في موقعه على شبكة التواصل الإجتماعي (فيسبوك) "إن الزيارة تدخل في إطار تقوية الحوار السياسي بين البلدين التي شهدت زخما خاصا منذ التوقيع على إعلان الشراكة الإستراتيجية في إبريل 2001". وأضاف بلاني أن مدلسي سيجري محادثات مع نظيره الروسي تتعلق "بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية والدولية لا سيما على ضوء ما يجري من تطورات على الساحة العربية". و كانت الجزائروروسيا ابرمتا أكبر صفقة أسلحة سنة 2006 خلال زيارة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين، وقدرت قيمتها ب7 مليارات دولار أميركي مقابل إلغاء الديون الروسية المستحقة على الجزائر والبالغة 4 مليارات دولار وتعود للعهد السوفياتي.فيما بلغ التبادل التجاري بين البلدين مليار دولار أميركي وينتظر أن يستعرض مدلسي راهن الوضع في المنطقة العربية خاصة فيما يتصل بالوضع الأمني وخطر إنتشار الاسلحة في ليبيا، علما ان الجزائروروسيا تقاسمتا مواقف موحدة حيال عدد من القضايا المرتبطة بالربيع العربي. كما ينتظر إستعراض الوضع في الساحل أمنيا.وأشار المتحدث إلى أن مدلسي سيقدم عرضا في مؤسسة الحياة الدولية أمام عدد من الباحثين والدبلوماسيين والصحافيين حول العلاقات الثنائية بين الجزائروروسيا، بالإضافة إلى التطورات التي تشهدها الجزائر من خلال الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أفريل الماضي.