كشفت حصيلة مؤسسة ميناء الجزائر عن ارتفاع حركة السلع على مستوى مرفأ العاصمة بنحو 03 بالمئة خلال الأشهر التسع الاولى من سنة 2011 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية،حيث قدر عدد البواخر التي عبرت الميناء بأكثر من 1574 باخرة فيما ارتفع حجم السلع المعالجة إلى أكثر من 15 مليون مليون طن، فيما تم إنزال 520419 حاوية خلال ذات الفترة. و أوضح مدير عام مؤسسة ميناء الجزائر غطاس عبد العزيز، في حديثه هذا الإثنين للقناة الإذاعية الأولى، ان هناك تحسنا جزئيا في نشاط المؤسسة،خاصة بعد التعاقد مع مؤسسة موانئ دبي الإماراتية المكلفة منذ 2008 بتسيير ميناء الحاويات بميناء الجزائر،و أكد ان مستوى الآداء و نسبة المردودية سيعرفان ارتفاعا كبيرا بعد اقتناء الرافعات الخاصة بمعالجة السفن و تهيئة أرضية الميناء العالمي. و ذكر المسؤول أن ميناء الجزائر بقي متخصصا في مناولة الحاويات، حيث بلغت قيمة المناولة إلى غاية 30سبتمبر من السنة الجارية، 7.82 مليون طن، مسجلا ارتفاعا بنسبة 01 بالمئة مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية، و قال ان مؤسسة ميناء الجزائر تظل من بين اكبر المتعاملين على مستوى الوطن و من ضمن اكبر 10 موانئ في الجزائر. اما بشان مكوث الحاويات في ميناء الجزائر فقد أكد عبد العزيز غطاس، أنه عرف انخفاضا بنسبة ملحوظة حيث تقلصت فترة المكوث إلى 20 يوما بدل 29 يوما، و ذكر بهذا الخصوص ان مؤسسة ميناء الجزائر تتكبد خسائر كبيرة بسبب تكفلها بدفع تكاليف إتلاف الحاويات التي لا تحترم فترات المكوث في الميناء و التي غالبا ما يستعمل اصحابها سجلات تجارية مزورة أو بأسماء مستعارة مما يصعب الوصول إليهم، و قد بلغ عدد الحاويات المتلفة خلال هذه السنة 400حاوية. و في حديثه، أشار مدير عام مؤسسة ميناء الجزائر غطاس عبد العزيز، أن اغلب السفن الحاملة لحاويات السلع المستوردة التي تمر عبر ميناء الجزائر، مصدرها آسيا و تحديدا من الصين، مؤكدا أن أغلب هذه السلع غير مطابقة للمواصفات العالمية. و كانت مؤسسة ميناء الجزائر قد أفادت أن التجارة الإجمالية للقمح الموجه للاستيراد بميناء الجزائر بلغت ما يراوح 818333 طن خلال السداسي الأول من سنة 2011 مقابل 666170 طن مقارنة بنفس الفترة خلال سنة 2010 أي ارتفاع بنسبة 23 بالمائة، و أن ما يقارب 15 بالمائة من نشاطات الميناء تمثل تجارة الحبوب و بالخصوص القمح الموجه للاستيراد، حيث بلغ عدد السفن الناقلة للحبوب (القمح) التي مرت عبر ميناء الجزائر العاصمة 35 سفينة خلال السداسي الأول من سنة 2011 مقابل 38 سفينة خلال نفس الفترة من سنة 2010 أي انخفاض بنسبة 8 بالمائة. و أفاد ذات المصدر انه قد تم نقل القمح على متن سفن ذات حمولات كبيرة خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2011 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010. للتذكير، كانت الحكومة قد قررت إعادة توجيه حركة السلع التي لا توجد داخل حاويات إلى موانئ غير ميناء الجزائر ابتداء من أكتوبر 2009 لتخفيف الضغط عن ميناء العاصمة،و قد حققت مؤسسة ميناء الجزائر رقم أعمال يقدّر ب 1.942 مليار دج خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2011 مقابل 1.572 مليار دج خلال نفس الفترة من سنة 2010 أي ارتفاع بنسبة 24 بالمئة.