ارتفعت حصيلة العاصفة الاستوائية التي اجتاحت جزيرة مينداناو جنوب الفلبين إلى أكثر من ألف قتيل ومفقود حسب بيان أصدرته أجهزة الإغاثة اليوم الثلاثاء. وكان الجهاز الوطني لإدارة الكوارث أعلن مساء أمس الاثنين أن العاصفة الاستوائية التي ضربت جزيرة مينداناو اعتبارا من مساء الجمعة خلفت 957 قتيلا و49 مفقودا. هذا وكانت الحصيلة السابقة للجهاز الوطني لإدارة الكوارث أشارت إلى مقتل 662 شخصا وفقدان 82، أما الصليب الأحمر فاعتبر أكثر من 500 شخص في عداد المفقودين حتى يوم الاثنين، بانخفاض كبير عن التقديرات الأخرى بفقدان 900 شخص في وقت سابق ، إلا أن مسؤولين حكوميين يتوقعون انخفاض هذا العدد بعد القيام بمزيد من عمليات التحقق. يشار إلى أن معظم القتلى هم من مدن كاغايان دي اورو و إليغان الساحليتين في جزيرة مينداناو التي اكتسحتها العاصفة الاستوائية "واشي" اعتبارا من مساء الجمعة الماضي. فيما واصل الجيش الذي نشر 20 ألف جندي انتشال الجثث المطمورة تحت كميات ضخمة من الوحل، وقد جرفت الفيضانات السريعة قرى بأكملها حينما ضربت العاصفة واشي المدارية جنوب البلاد بينما الناس نيام في الساعات الأولى من يوم السبت وهدمت بيوتا و دمرت جسورا و أدت إلى انقلاب السيارات. يذكر أن المناطق المتضررة هي مقامة حول أنظمة نهرية فاضت عند هطول أمطار غزيرة خلال 24 ساعة والكمية مساوية لتلك التي تسقط خلال شهر كامل، وعادة ما تتجنب هذه المنطقة المنكوبة الواقعة على بعد نحو 899 كلم من مانيلا، الأعاصير التي تضرب الفلبين كل عام. تجدر الإشارة إلى أن الفلبين تتعرض سنويا لنحو 20 عاصفة استوائية أو إعصار لكن أغلبها يمس شمال البلاد ما يفسر عدم استعداد سكان مينداناو لهذه الكارثة حسب مسؤولي الإغاثة. وفي هذا الشأن قارنت السلطات العاصفة (واشي) بالإعصار كيتسانا الذي اغرق قسما كبيرا من مانيلا و أجزاء أخرى من البلاد عام 2009 وتسبب في مقتل أكثر من 460 شخصا.