تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بإتخاذ كل ما يمكنها من إجراءات دبلوماسية لإقناع روسيا والصين بتغيير موقفهما تجاه سوريا. ولفتت كلينتون الى أن موسكو وبكين اتخذتا قرارا خاطئا بدعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتخذ إجراءت قمعية عنيفة ضد الاحتجاجات المناوئة لنظامه التي اندلعت قبل 11 شهرا في سوريا . وأشارت كلينتون على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين إلى أن اجتماع مجموعة"أصدقاء سورية"المقرر أن ينعقد يوم الجمعة المقبل في تونس من شأنه أن يظهر أن نظام الأسد يزداد انعزالا عن منطقة الشرق الأوسط وباقي دول العالم. هذا و أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء أنها لن تشارك في مؤتمر"أصدقاء سوريا"المزمع عقده في تونس فيما دعت الى ارسال مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن روسيا تقترح على مجلس الأمن الدولي تكليف الأمين العام للأمم المتحدة بارسال مبعوث خاص إلى سوريا من أجل ضمان تقديم المساعدات إلى السوريين بشكل آمن. و أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش أنه"لم يتم ابلاغ روسيا لا بتشكيلة المشاركين ولا بجدول الاعمال لكن الاهم ان الهدف الحقيقى لهذه المبادرة ليس واضحا" مضيفا أنه"نظرا الى هذه الظروف لا نرى امكانية للمشاركة فى موتمر تونس"،وأضاف انه"جماعات مختلفة من المعارضةدعيت الى تونس فيما لم يتلق ممثلو الحكومة السورية اي دعوة"، وهو ما قد لا يرجح ان يساهم المؤتمر في بدء حوار وطنى سوري يرمي الى ايجاد حلول لتجاوز الازمة الداخلية". وكانت هيئة التنسيق السورية المعارضة قد عبرت أمس الاثنين عن رفض القوى والأحزاب السورية المنضوية تحت لوائها أي تدخل أجنبي في سوريا مطالبة الأمين العام لجامعة الدول العربية إبلاغ ذلك إلى مؤتمر"أصدقاء سوريا " المقرر عقده بتونس. من جانبه ذكر مبعوث الجامعة العربية الى روسيا جمعة الفرجاني ان المعارضة السورية والقوى الدولية لا تريدان التدخل العسكري الخارجى فى سوريا،و قال الفرجاني إنه"لا يوجد احد في العام العربي أو في الجامعة العربية أو في الجانب السوري يرغب في التدخل العسكري في سوريا" ، واضاف ان من " واجب " الجامعة العربية والمجتمع الدولي تجنب حدوث مثل هذا التدخل والتوصل الى حل سلمي للازمة.