تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس ، باتخاذ كل ما يمكنها من إجراءات دبلوماسية لإقناع روسيا والصين بتغيير موقفهما اتجاه سوريا، في وقت جدد فيه الصينيون والروس تأييدهم لنظام بشار الأسد وذلك قبل أيام من اجتماع أصدقاء سوريا المقرر الجمعة المقبلة بتونس، وقالت على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين بالمكسيك إن موسكو وبكين اتخذتا قرارا خاطئا بدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وأضافت أن اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا المقرر بتونس من شأنه أن يزيد عزلة نظام الأسد في منطقة الشرق الأوسط ولدى باقي دول العالم، ومن ناحية ثانية، ذكرت وكالات أنباء سورية وروسية أن الأسد التقى أمس رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الروسي أليكسي بوشكوف، وأعاد الأخير التأكيد على تأييد بلاده لبرنامج الأسد الإصلاحي وعارض أي تدخل أجنبي في الصراع، وأضافت أن الصين تعتقد أنه ما زال هناك أمل في حل الأزمة السورية بالحوار السلمي بين المعارضة والحكومة، على عكس ما تقوله بعض الدول الغربية من أن الوقت ينفد أمام إجراء أي نوع من المحادثات، ومن جهته قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أن هناك مؤشرات تأتي من روسيا والصين على تغيير موقفهما مما يجري في سوريا، كما أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة السفير ناصر عبد العزيز النصر في القاهرة على ضرورة أن يصدر مجلس الأمن قرارا ملزما بوقف العنف في سوريا، ومن جانبه، أعلن أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الأمانة العامة للجامعة ملتزمة بالقرار العربي بتعليق مشاركة الوفود السورية في الاجتماعات العربية، ومنها اجتماع القمة العربية المقرر ببغداد في مارس المقبل. الجزائر –النهار أون لاين