أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية اسماعيل ميمون امس الاحد بالجزائر العاصمة أن التدفق السياحي في الجزائر بلغ مليون و 498 الف سائح خلال السداسي الاول من 2012. وأوضح الوزير في كلمة القاها خلال لقاء خصص لتقييم نشاطات المديريات الولائية للسياحة والصناعة التقليدية أن عدد تدفق السياح المسجل في هذه الفترة بالذات يعادل نسبة نمو تقدر ب25 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. و اعتبرميمون هذه"النتائج الايجابية" المسجلة بمثابة استمرار ل"وتيرة النمو التي تطبع النشاط السياحي في ظل حركية السياحة العالمية التي تعرف انتعاشا حقيقيا بعد الركود الذي أصابها جراء الازمة المالية والاقتصادية". وقال في هذا السياق أن قطاع السياحة يشهد في الاونة الاخيرة"نقلة نوعية في مجال تنظيم وتأطير النشاط باعادة الاعتبار وبعث الفيدرالية الوطنية للدواوين السياحية وانشاء الفديرالية الوطنية لاصحاب الفنادق" داعيا اياهم إلى "توسيع دائرة التشاور والتنسيق والشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص". و بخصوص الانجازات اشار الوزير إلى أنه تم في فترة السداسي الاول من 2012 وضع خارطة التكوين حيز التنفيذ واستكمال عملية تصنيف الفنادق والانطلاق في عملية عصرنة الفنادق وتسجيل عدة مشاريع سياحية جديدة بالاضافة إلى استلام عدد من مراكز الاعلام والتوجيه السياحي على مستوى عدة ولايات. كما تم ايضا تنظيم تظاهرات ترويجية واتصالية هامة كان ابرزها الطبعة ال13 للصالون الدولي للسياحة والاسفار واقامة اليوم الوطني للسياحة والمشاركة في اهم المواعيد الدولية لمحترفي السياحة والاسفار. كما تطرق ميمون إلى ما تم انجازه في مجال الصناعة التقليدية مشيرا إلى انشاء ديار جديدة للصناعة التقليدية جديدة وتنظيم دورات تكوينية واسعة لصالح الحرفيين و المشاركة في تظاهرات لترقية وتسويق منتوج الصناعة التقليدية. وفيما يتعلق بالنقائص المسجلة في مجال السياحة دعا الوزير الجميع إلى بذل الجهود لتدارك النقائص التي حالت دون بلوغ المقاييس المعمول بها في النشاط السياحي قصد التوصل إلى بناء مقصد الجزائر السياحي يكون "جذابا ومنافسا قادرا على تلبية رغبات الاسواق الخارجية وسد حاجيات السوق الداخلية". كما ألح الوزير على ضرورة دعم المتعاملين والمستثمرين ومرافقتهم وتقديم كل التسهيلات الضرورية لهم للقيام بنشاطاتهم وانجاز مشاريعهم على أحسن وجه.
