دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم"الاحد" يوم إلى اعتماد خطة عربية للتشغيل واضحة المعالم سليمة المنهج ترتكز ليس فقط على معطيات الحاضر بل على دراسات استشرافية وبحوث ميدانية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.وأوضح رئيس الجمهورية في رسالة الى المشاركين في المؤتمر العربي الاول لتشغيل الشباب المنعقد بالجزائر العاصمة ان معالجة ازمة البطالة وهجرة الأدمغة في الوطن العربي يتطلب ايجاد "حلول فعالة" ويستوجب اشراك "كافة المتعاملين في المجال الاقتصادي" من منظمات وأرباب العمل ونقابات عمالية خاصة من المجتمع المدني النشط.وأشار أن التوقعات تفيد أن البلدان العربية مقبلة على مرحلة يزيد فيها نمو القوى العاملة من خلال وصول عدد كبير من الوافدين الجدد على سوق العمل وبالاخص خرجي التعليم العالي والمرأة المتعلمة وكل ذلك يزيد من الضغط على هذه السوق.وأبرزت رسالة بوتفليقة الى المشاركين بالخصوص دور الشباب العربي و امتلاك المهارات والتقنيات في انجاح البناء الاقتصادي والنمو الاجتماعي بالوطن العربي في ظل التحديات العالمية الحالية. وحول التجربة الجزائرية أبرز رئيس الجمهورية الاصلاحات الكبرى التي باشرتها الجزائر منذ بداية العقد والتي مست كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث شملت ورشات الاصلاح المنظومة التربوية ومنظومة الادارة العمومية الى جانب اصلاحات اقتصادية رفعت القيود على المبادرات الفردية وفتحت المجال واسعا امام الاستثمار المنتج والمولد لمناصب الشغل.وأضاف رئيس الجمهورية أن الجزائر وضعت برامج وآليات لمحاربة البطالة وترقية التشغيل موجهة أساسا للشباب من خلال "مخطط يعتمد على المقاربة الاقتصادية أساسا وذلك بتشجيع الاستثمار المنتج المولد لفرص العمل وتثمين الموارد البشرية وتشجيع التكوين المؤهل وعصرنة تسيير سوق العمل الى جانب اعتماد أجهزة المساعدة على إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من قبل الشباب.