استقطبت مختلف شواطئ الجزائر في ظرف وجيز جدا ملايين المصطافين بمعدل يصل إلى نحو 200.000 مصطاف في سائر أيام الأسبوع وإلى زهاء ال300.000 مصطاف في عطلة نهاية الأسبوع، وخاصة إذا ما تعلق بشواطئ ولايات الوسط وبومرداس والتي استقبلت ما يقارب ال4 ملايين ونصف في ظرف وجيز، لتحتل الصدارة من ناحية الإقبال وخلال مدة زمنية قصيرة، والتي جاءت مع مقاطعة نسبة كبيرة من الجزائريين التوجه نحو تونس على غرار السنوات الفارطة بعد غلاء الاسعار وسوء المعاملة. شواطئ بومرداس تصنع الإستثناء باستقبالها 4 ملايين مصطاف وتستقبل الشواطئ الكبرى بالولاية على غرار قورصو وبومرداس ورأس جنات وزموري البحري ودلس وبودواو البحري العدد الأكبر من المصطافين، يؤكد نفس المصدر. ووصل العدد الإجمالي للمصطافين الوافدين على الولاية منذ بداية موسم الاصطياف في الفاتح من جوان وإلى غاية اليوم إلى ما لا يقل عن خمسة ملايين ونصف مصطاف، استنادا إلى الملازم ايت قاسي، الذي صرح أن هذا التوافد لم تعرف له الولاية مثيل منذ عدة سنوات وهو مرشح للارتفاع أكثر بحلول شهر أوت الذي هو على ألأبواب. كما تستقطب المخيمات الصيفية ودور الشباب ومخيمات الشباب والمدارس الابتدائية الواقعة على الساحل منذ انطلاق الموسم أعداد كبيرة أخرى من المخيمين في إطار مختلف البرامج التضامنية خاصة في إطار التبادل ما بين ولايات الجنوب والهضاب العليا، حيث يرتقب أن يصل عددهم مع انقضاء الموسم إلى ما لا يقل عن15.000 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 و16 سنة. وإثر هذا التوافد الكبير للمصطافين على كل سواحل الولاية، التي تضم 47 شاطئ مسموح للسباحة، سجلت مصالح الحماية المدنية منذ بداية موسم الاصطياف، حسب نفس المصدر، ما يزيد عن 6100 تدخل أنقذ من خلالها نحو 4800 شخص من الغرق وإسعاف أزيد من 1200 شخص بعين المكان وتحويل ما يزيد عن 150 شخص نحو المصحات والمراكز الصحية القريبة، وسجلت كذلك نفس المصالح في نفس الفترة غريق واحد في شاطئ غير محروس على مستوى بلدية قورصو. وتجدر الإشارة إلى أن العدد المتزايد من المصطافين الوافدين على الولاية لا يتناسب والنقص الكبير في هياكل الإيواء المنتشرة عبر الولاية، حيث لا توفر حاليا مجمل مؤسساتها الفندقية إلا نحو 3 آلاف سرير يضاف إليها قرابة نحو 8000 ألاف سرير توفرها مخيمات عائلية ومراكز استقبال صيفية ومؤسسات مدرسية. شواطئ مستغانم تستقبل قرابة المليوني مصطاف منذ بداية الصيف من جهته، توافد مليون و960 ألف مصطاف على شواطئ ولاية مستغانم منذ بداية موسم الاصطياف وذلك منذ الفاتح من شهر جوان الماضي، حسب ما علم من المديرية الولائية للحماية المدنية، بحيث بلغ عدد الوافدين على الشواطئ 36 للولاية خلال شهر جوان حوالي 510 آلاف مصطاف مقابل مليون و450 ألف مصطاف في الفترة الممتدة من الفاتح إلى 15 من شهر جويلية الجاري، وهو ما يعتبر رقما كبيرا من ناحية التوافد للمصطافين مقارنة بالسنوات الماضية. ومن جهته، فقد سخرت ولاية مستغانم عبر شواطئها 36 المحروسة الإمكانيات البشرية والعتاد لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف على غرار ترسيم 500 عون لجهاز الحراسة من بينهم 105 منقذ مهني و10 غطاسين محترفين و32 عونا طبيا يسهرون على سلامة المصطافين وراحتهم وتأمين مكوثهم على مستوى 36 شاطئ محروس. ومن جهة أخرى، فقد قام جهاز حراسة الشواطئ خلال هذه الفترة ب921 تدخل مما مكن من إنقاذ 488 مصطاف وإسعاف 200 آخرين في عين المكان وتحويل 114 مصطاف نحو المراكز والمؤسسات الاستشفائية القريبة. توافد 174 ألف مصطاف على شواطئ سكيكدة سجل، منذ الفاتح جوان الجاري، توافد 174.855 مصطاف على شواطئ ولاية سكيكدة، حسبما أعلن عنه المدير المحلي للحماية المدنية، الرائد السعيد مغوش، والذي أوضح أن أغلب المصطافين تم تسجيلهم بشواطئ بلديتي سكيكدة والقل. وفي نفس الفترة، سُجلت 105 تدخلات للحماية المدنية، تم خلالها إنقاذ 67 شخصا من الغرق، من بينهم 17 طفلا أُسعِفوا بعين المكان، فيما تم تحويل 20 آخرين إلى المراكز الصحية القريبة. أضاف المتحدث، تسجيل وفاة شخص واحد (18 سنة) ينحدر من بلدية البوني في ولاية عنابة، المجاورة خلال نفس الفترة بشاطئ سيدي عكاشة غير المحروس في بلدية المرسى. وقد خصصت مديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة، برسم موسم الاصطياف 2018، الوسائل البشرية والمادية اللازمة، منها 20 غطاسا، 120 عونا مهنيا، 250 عونا موسميا، 7 زوارق مطاطية و9 سيارات إسعاف لضمان سلامة المصطافين وتأمينهم خلال استجمامهم. من جهته، أفاد المدير المحلي للسياحة والصناعة التقليدية، العربي مشري، بأنه تم خلال موسم الاصطياف الحالي، فتح فندقين جديدين بسعة إجمالية تصل إلى 286 سرير بكل من العربي وفلفلة، بالإضافة إلى افتتاح مخيم صيفي للعائلات بقدرة استيعاب تفوق 100 خيمة و300 سرير بالقل (غرب سكيكدة) وهو ما سيساهم في إنعاش السياحة بالولاية والتي شهدت توافد الآلاف من المصطافين منذ الانطلاق الرسمي لموسم الصيفي. وللإشارة، تم برسم موسم الاصطياف الجاري في الولاية التي يبلغ طول شريطها الساحلي 140 كلم، فتح ما لا يقل عن 23 شاطئا للسباحة من أصل 48 شاطئا. ويوجد بولاية سكيكدة أطول شاطئ عبر الوطن يمتد طوله ل20 كلم، وهو شاطئ العربي بن مهيدي والذي يستقطب الآلاف من المصطافين يوميا. تيبازة تستقبل ألف و500 مصطاف منذ بداية موسم الإصطياف بلغ عدد المصطافين الذين توافدوا على شواطئ ولاية تيبازة خلال هذه الفترة 188 والتي تلت الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف ألفا و500 مصطاف قدموا إليها من مختلف نواحي الوطن. هذا ومن المنتظر أن تعرف شواطئ الولاية خلال شهر أوت المزيد من الإقبال كون أن هذه الفترة ستتزامن مع عطلة الكثير من المواطنين، بحيث يفضل غالبيتهم قصد شواطئ ولاية تيبازة والتي تتوفر على شواطئ جميلة ذات مناظر طبيعية خلابة إضافة إلى المركبات السياحية التي تزخر بها. شواطئ تيزي وزو تستقبل آلاف المصطافين يومياً تستقبل ولاية تيزي وزو آلاف المصطافين يوميا والوافدين إليها من مختلف مناطق الوطن وذلك لما تتمتع به من شواطئ، بحيث تحصي ثمانية شواطئ مسموح بها للسباحة ما مجموعه 47 مرحاضا و15 مرشا وستة مواقف للسيارات و11 مسلك وصول. كما تم الانتهاء من تنصيب الإنارة العمومية في المواقع التي كانت تفتقدها وتشكو نقصا فيها في الفترة الأخيرة ما جعلها أكثر استقطابا للمصطافين منذ انطلاق موسم الاصطياف، كما تدعمت هذه الشواطئ من عملية تنظيف وتوفير 104 صناديق قمامة، حيث يتم التكفل بهم من خلال عمليات جمع القمامة اليومية والتي يمكن تجديدها مرة ثانية خلال النهار إذا استلزم الأمر. وتم تسخير عتادين وشاحنة ذات صهريج للتزود بالمياه من قبل الولاية لضمان شواطئ نظيفة، كما خصت شواطئ تيزي وزو بمواقف السيارات والمراحيض وأماكن المخصصة للتجارة ومساحات تأجير مستلزمات الشواطئ، حيث أن البلديات الخمس الساحلية قامت ببعض أشغال التهيئة والتجهيز لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف. وفيما يتعلق بإيواء المصطافين، فيتم التكفل بهم من قبل 32 فندقاً و44 هيكل إيواء آخر بما في ذلك أرضيات المخيمات و3 بيوت شباب ومراكز للعطلات والترفيه وغيرها بطاقة إيواء إجمالية تزيد عن 7500 سرير، وفق ما كشف عنه مدير القطاع، الذي أشار إلى افتتاح هذا العام وللمرة الأولى إقامات استقبال في شكل شقق تابعة لخواص. وبالنسبة لهياكل الإيواء لدى الخواص، تم إصدار تراخيص استغلال خلال موسم الصيف (من 1 جوان إلى 30 سبتمبر المقبل) من طرف مصالحه تكون مجهزة بمختلف وسائل الراحة الضرورية. وأضاف: لقد أعطينا بالفعل ترخيصات لسبعة مالكي شقق الذين سيضعون تحت تصرف المصطافين زهاء ال530 سرير ، مشيرا إلى أن عملية تقديم التراخيص لا تزال مستمرة. كما سيتم إصدار تراخيص من قبل مديرية النقل لفائدة الناقلين الناشطين على مستوى 7630 خط بالولاية لضمان خدمة النقل للشواطئ. كما سيتم فتح خمسة مراكز للعطلات بطاقة استيعاب 980 سرير و3 بيوت شباب ب210 سرير لاستيعاب حوالي 300 طفل من الجنوب والهضاب العليا. كما تم تسطير برنامج تنشيطي انطلق في الفاتح جوان وذلك بالتنسيق مع مديريات الثقافة والشباب والرياضة والتربية وغرفة الحرف والصناعات التقليدية يتضمن ما مجموعه 19 نشاطًا سياحيًا وحرفيًا وثقافيًا بالإضافة إلى أنشطة رياضية وبحرية. وفيما يتعلق بعدد المصطافين المتوقع استقبالهم هذا العام بشواطئ الولاية، يتوقع استقبال عدد يتراوح ما بين 10 إلى 12 مليون زائر، وهو نفس العدد من الزوار الذين توافدوا الموسم الماضي 30 ألف مصطاف أقبل على شواطئ ولاية وهران منذ بداية الصيف تشهد شواطئ ولاية وهران إقبالا كبيرا من قبل المصطافين انطلاقا من نهاية الأسبوع الماضي وذلك بمعدل 30 ألف مصطاف يوميا، حسب تقديرات مصالح الحماية المدنية الأخيرة. وحسب نفس المصدر، فإن بداية هذا الإقبال تزامنت مع انطلاق موسم الاصطياف الذي يشهد موجة من الحر بوهران، ويلاحظ توافد على مختلف الشواطئ المسموحة للسباحة بالولاية والبالغ عددها 33 شاطئا تتوزع على بلديات مرسى الحجاج وأرزيو وقديل وبئر الجير وعين الترك، إلى جانب بوسفر والعنصر وعين الكرمة. وقد جندت مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية مختلف الوسائل لضمان التأطير المناسب لهذه الحركة، لاسيما عبر شبكة الطرقات المؤدية إلى الشواطئ، والتي تعرف في المدة الأخيرة ضغطا ملحوظا للسيارات. وللإشارة وخلال الشهر الفارط، سجلت مصالح الحماية المدنية 40 تدخلا عبر شواطئ ولاية وهران تم خلالها إنقاذ 22 شخصا من الغرق وضمنت فرقها إسعاف 16 شخصا في عين المكان وتحويل اثنين آخرين إلى المصالح الاستشفائية.