استقطبت مختلف شواطئ ولاية بومرداس في ظرف 20 يوما، بين الفاتح وال20 جويلية الجاري زهاء أربعة ملايين ونصف مليون مصطاف، بمعدل يصل إلى نحو 200 ألف مصطاف في سائر أيام الأسبوع، وزهاء 300 ألف مصطاف في عطلة نهاية الأسبوع، حسب مصالح الحماية المدنية. أوضح الملازم آيت قاسي أحمد، مسؤول خلية الاتصال، أن التعداد الكبير للوافدين من مختلف ولايات الوطن ومن خارجه، لم يأخذ في الحسبان المصطافين الذين يقصدون شواطئ وحدائق وغابات مجاورة لشواطئ الولاية في أوقات الليل، بسبب توقف عمل أعوان الحماية المدنية ابتداء من الساعة الثامنة ليلا. تستقبل الشواطئ الكبرى بالولاية، على غرار "قورصو" و"بومرداس" و"رأس جنات" و"زموري البحري" و"دلس" و"بودواو البحري"، العدد الأكبر من المصطافين، حيث وصل العدد الإجمالي للمصطافين الوافدين على الولاية منذ بداية موسم الاصطياف، في الفاتح جوان وإلى غاية اليوم، إلى ما لا يقل عن خمسة ملايين ونصف مليون مصطاف، حسب الملازم آيت قاسي الذي كشف عن أن هذا التوافد "لم تعرف له الولاية مثيلا" منذ عدة سنوات، وهو مرشح للارتفاع أكثر بحلول شهر أوت الذي هو على الأبواب. كما تستقطب المخيمات الصيفية ودور الشباب ومخيمات الشباب والمدارس الابتدائية الواقعة على الساحل منذ انطلاق الموسم، عددا كبيرا آخر من المخيمين في إطار مختلف البرامج التضامنية، في إطار التبادل بين ولايات الجنوب والهضاب العليا، حيث يرتقب أن يصل عددهم مع انقضاء الموسم إلى ما لا يقل عن 15 ألف طفل، تتراوح أعمارهم بين 6 و16 سنة. إثر هذا التوافد الكبير للمصطافين على كل سواحل الولاية التي تضم 47 شاطئا مسموحا للسباحة، سجلت مصالح الحماية المدنية منذ بداية موسم الاصطياف ما يزيد عن 6100 تدخل، أنقذ من خلالها نحو 4800 شخص من الغرق وإسعاف أزيد من 1200 شخص بعين المكان، وتحويل ما يزيد عن 150 شخصا نحو المصحات والمراكز الصحية القريبة. كما سجلت كذلك نفس المصالح في نفس الفترة، غريقا واحدا على مستوى شاطئ غير محروس على مستوى بلدية قورصو. للإشارة، لا يتناسب العدد المتزايد من المصطافين الوافدين على الولاية والنقص الكبير في هياكل الإيواء المنتشرة عبر الولاية، حيث لا توفر حاليا مجمل مؤسساتها الفندقية إلا نحو 3 آلاف سرير، يضاف إليها قرابة 8 آلاف سرير توفرها مخيمات عائلية ومراكز استقبال صيفية ومؤسسات مدرسية. ❊ح.س