تتوقع المصالح الفلاحية بولاية ميلة إنتاج 75 ألف و500 قنطار من مختلف أنواع البقول الجافة، برسم الموسم الفلاحي الحالي، حسب ما علم من المدير المحلي للقطاع، مسعود بن دريدي. ووفق التوضيحات التي قدّمها ذات المصدر على هامش إعطاء والي الولاية، أحمودة أحمد زين الدين، إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس من المزرعة النموذجية عميرة أحمد بمنطقة السراغنة ببلدية وادي النجاء، فإن المساحة المخصصة لزراعة البقول من عدس وحمص وغيرهما بالولاية قد ارتفعت هذه السنة إلى 5462 هكتار مقابل 3549 هكتار الموسم الماضي مكنت من إنتاج 40842 قنطار. وأرجع المسؤول المحلي عن قطاع الفلاحة ارتفاع المنتوج هذه السنة إلى عاملي زيادة المساحة المزروعة وكذا الظروف المناخية الملائمة التي ميزت هذا الموسم حيث كان تساقط منتظم للأمطار ما ساعد على تحقيق إنتاج وصفه بالمعتبر مقارنة بالعام الماضي. وفيما يتعلق بإنتاج الحبوب، توقع بن دريدي أن يصل إلى 2 مليون و600 ألف قنطار هذا الموسم على مساحة إجمالية تقدر ب109724 هكتار ما يجعل هذا الموسم استثنائيا مقارنة بالسنة الماضية التي كانت فيها المساحة المزروعة أكثر حيث قاربت ال112 ألف هكتار في حين كان الإنتاج 1 مليون و329 ألف قنطار نتيجة شح الأمطار. ومن جهته، أكد الوالي بعين المكان على أهمية الدعم الكبير المقدم من طرف الدولة للفلاحين ما ساهم، حسبه، في تطوير المكننة وعصرنة القطاع أكثر، واعتبر ولاية ميلة قادرة على أن تحتل الريادة في الإنتاج الفلاحي بالنظر إلى ما تتوفر عليه، كما قال، من تنوع من حيث المحاصيل يساعد على بلوغ قيمة إنتاج تفوق معدل ال700 مليون دج المحصل سنويا. وتوقع الوالي أن تصبح ميلة رائدة في شعب فلاحية جديدة على غرار شعبة إنتاج الثوم خصوصا وأن محيط السقي بالتلاغمة تم وضعه حيز الخدمة مشيرا إلى المساعي الحثيثة لتوسيعه في المستقبل إلى بلديتي تاجنانت وأولاد خلوف الجنوبيتين. وعن عملية استقبال وتخزين وتحويل محصول الحبوب لهذا الموسم، أكد من جهته، مدير التعاونية المحلية للحبوب والبقول الجافة، حسين بوزاهر أنه تم ضبط الإجراءات اللازمة لإنجاح العملية طيلة فترة حملة الحصاد والدرس. وتصل قدرة التخزين المتاحة عبر مخازن التعاونية بالولاية إلى 1 مليون و150 ألف قنطار يضاف إليها صوامع مطاحن بني هارون ببلدية القرارم قوقة بقدرة تخزين ب125 ألف قنطار وصوامع مطحنة خاصة تم استئجارها بتاجنانت بقدرة 100 ألف قنطار فضلا عن قرب تدعيم العملية بمستودعين تابعين لشركة خزف ميلة بقدرة تخزين تصل إلى 80 ألف قنطار تم تسخيرهما من طرف سلطات الولاية، وفقا لما أفاد به ذات المسؤول.