عادت أسعار النفط إلى الارتفاع مدفوعة بالهجوم الذي تعرضت له ناقلات نفط سعودية في مضيف فتحت باب المندب، جنوبالبحر الأحمر، ما اضطر الرياض إلى وقف تصدير النفط عبر البحر الأحمر. وبلغ سعر سلة خام برنت، التي ينتمي إليها النفط الجزائري في حدود الساعة الخامسة مساء بتوقيت الجزائر، 74.80 دولارا للبرميل، محققا مكاسب بنسبة 0.3 بالمائة، في حين بلغ سعر برميل النفط من الخام الأمريكي الخفيف تكساس ، 69.36 دولارا للبرميل. وجاء هذا الارتفاع بعد ساعات من إعلان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، أن المملكة ستعلّق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب بسبب تهديدات الميليشيات الحوثية لناقلات النفط، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية. وتأثرت الأسعار أيضا بمعطيات إدارة معلومات الطاقة الأميركية التي أشارت إلى انخفاض الاحتياطات للولايات المتحدة من النفط بمقدار 6,1 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 جويلية. هذه المعطيات أغرت بعض الدول التي قررت الرفع من إنتاجها، ما يشكل تحديا لاستمرار الأسعار في الارتفاع، ومنها روسيا الاتحادية التي أعلنت على لسان وزير الطاقة، ألكسندر نوفاك، أن الشركات النفطية الروسية سوف تعيد مستوى إنتاج النفط في جويلية الجاري بمقدار 200-250 برميلا يوميا بموجب صفقة أوبك . وقال نوفاك للصحفيين، على هامش قمة بريكس في جوهانسبورغ، إن روسيا سوف ترفع حجم الإنتاج بهذا المقدار حسب الصفقة التي قد خفضت بموجبها مستوى إنتاجها النفطي ب300 ألف برميل يوميا مقارنة مع معدلات أكتوبر 2016، وجاء ذلك على خلفية قرار الدول ال24 المشاركة في صفقة أوبك في جوان تخفيف القيود المفروضة عليها ورفع مستوى الإنتاج النفطي المشترك بمليون برميل في اليوم.