دعا ، أمس، من المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية رئيس اللجنة الطبية للبعثة الجزائرية عبد المالك سعيدي الحجاج الجزائريين لاسيما المصابين بأمراض مزمنة والذين لم يصلوا بعد إلى البقاع الإسلامية المقدسة إلى ضرورة التزود بكميات كافية من الأدوية قبل مغادرة الجزائر. و أوضح رئيس ذات اللجنة بمركز شؤون الحجاج الجزائريينبالمدينةالمنورة أنه منذ ال25 يوليو الجاري تاريخ وصول أول رحلة للحجاج تم تسجيل عديد حالات الحجاج الذين لم يحضروا أدويتهم معهم على الرغم من ضرورة تناولها . وأكد الدكتور سعيدي أن اللجنة الطبية الجزائرية تتكفل بالمرضى بما توفر لديها من أدوية متحدثا في ذات السياق عن وجود بعض الحالات التي تتطلب كميات كبيرة من الأدوية لاسيما المصابين بأمراض مزمنة على غرار مرضى السكري والضغط الدموي . وأشار إلى أن المقر الرئيسي للجنة الطبية التابع للبعثة الجزائرية متواجد بالمدينةالمنورة وله فرعان أحدهما بفندق الزوار والثاني بفندق المكارم إضافة إلى وحدة طبية متنقلة تقدم العلاج للمرضى بأي فندق يقيم به الحجاج الجزائريون، مضيفا أن المقر الرئيسي مخصص للحالات التي لا يمكن التكفل بها عبر الفرعين الطبيين . ويضم الطاقم الطبي الذي يسهر على راحة وعلاج المرضى والمصابين من الحجاج الجزائريين عديد الأطباء في عدة تخصصات على غرار أمراض القلب والطب الداخلي والأمراض العقلية والجراحة و وحدة الإنعاش فضلا عن 4 أطباء عامين . وقد أعرب عديد الحجاج الجزائريين ممن استفادوا من العلاج سواء أصحاب مرضى السكري أو الضغط الدموي عن ارتياحهم لمستوى الخدمات الطبية المقدمة التي يشرف عليها أطباء أخصائيون . وكان أول فوج من الحجاج الجزائريين قد غادر أرض الوطن في ال25 يوليو الجاري متوجها إلى البقاع المقدسة بالعربية السعودية على أن تتواصل الرحلات التي ستضمنها عدة شركات منها الخطوط الجوية الجزائرية تباعا لتشمل ما يقارب 37 ألف حاج. وكانت لجنة الإفتاء الجزائرية برئاسة محمد عمر حساني قد شرعت منذ يوم السبت المنصرم في إقامة وتنظيم ندوات دينية وسلسلة من حلقات الإفتاء لفائدة الحجاج الجزائريين الذين مازالوا يتوافدون على المدينةالمنورة وذلك بغية ضمان مرافقة تامة ومتميزة لهم تساعدهم على أداء هذا الركن الخامس من الإسلام وتذليل كل الصعاب والإجابة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم بما يمكنهم من أداء مناسك الحج على أكمل وجه.