أمتع الفنانان موك صايب والشاب عراس، ليلة الأحد إلى الإثنين، جمهورهما بأحلى أغانيهما بمناسبة السهرة الثالثة من فعاليات الطبعة ال14 من مهرجان جميلة العربي بسطيف المنظم تحت شعار لنعش معا في سلام . وبلغ تجاوب الجمهور الذي غصت به مدرجات المهرجان الجارية فعالياته من 3 إلى 7 اوت الجاري بمدينة جميلة الأثرية (60 كلم شرق سطيف) أقصاه عند إعتلاء الفنان موك صايب لأول مرة المنصة، حيث لم يتوقف الجمهور عن الرقص والتصفيق والغناء على مدار فاق نصف ساعة من الزمن. وقد أمتع الفنان الراقص طوال بقائه فوق المنصة محبيه بباقة من الأغاني العاطفية مصحوبة بموسيقى عصرية على غرار ما فام و نديك معيا في بالي ورائعة فقيد الأغنية الرومانسية الشاب حسني طال غيابك يا غزالي . ولم ينحصر تجاوب جمهور موك صايب على فئة الشباب من الجنسين، بل مس جميع الفئات العمرية التي توافدت للإستمتاع بسهرات مدينة كويكل الأثرية خاصة عند نزوله من الركح وإنتقاله وسط جمهوره، أين تعالت الصيحات وأشعل الجميع إنارات هواتفهم ورددوا مع محبوبهم أحد مقاطع أغنية طال غيابك يا غزالي ، مما أضفى على الموقع الأثري ألوانا طربية جميلة. وبدوره، قدم الشاب عراس الذي لم يتخلف عن جميع طبعات المهرجان مجموعة باقة من أجمل أغانيه ذات الطابع المحلي السطايفي التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب، فردد معه أغاني هكذا ديما يصرالي كيّا تنسي على كيّا و خليني من الهدرة الزايدة و لميما وكل ما جادت به حنجرته في هذه السهرة. أما الثنائي كمال القالمي وإبنه المسعود اللذان إستهلت بهما السهرة الثالثة من المهرجان، فقد أطربا الجمهور بأدائهما الرائع لأغاني بدوية شاوية عصرية ميزتها صيحات إستخبار على طريقة عيسى الجرموني في بداية كل أغنية أدخلت الجمهور في صمت للإستماع إلى حكمها، قبل أن تعيده أنغام القصبة والبندير اللذين رافقا الثنائي في كل أغانيهما إلى حيويته على غرار ليام كيف الريح في البريمة و نطلع نشكي للباي و نزيد الرايس و لسود مقروني . ومن أجواء الطابع البدوي والشاوي إنتقل جمهور المهرجان إلى أجواء الطابع الرايوي عند إعتلاء الفنان الشاب وحيد للركح ممتعا الجمهور بباقة من الأغاني منها واش تسوى الدنيا بلا بيك التي تفاعل معها الجمهور بالرقص والترديد، ليختم الشاب شمسو وفرقته فريكلاين الليلة السهرة الثالثة بأغاني شبانية بطابع ڤناوي عصري كأغنية أمين آمين يا رب العالمين و قاسوني فالبحر و انا بلا خبر و روحي روحي يا دنيا . وفي تصريح على هامش السهرة، أشاد محافظ المهرجان، خالد مهناوي، بذوق الجمهور الجزائري الذي ساهم في إختيار الفنانين الذين نشطوا الطبعة ال14 ونوه بالآداء الراقي للفنانين الجزائريين الذين إعتلوا الركح، وأعتبر التوافد المتواصل بقوة للجمهور إلى غاية هذه السهرة نجاح مسبق للمهرجان.