لم يعد الجمهور الغفير الذي حظر السهرة الاخيرة من عمر مهرجان جميلة في طبعته التاسعة خائبا، فقد وفّت السهرة بكل وعودها خصوصا وأن الحفل ضم كوكتيلا منوعا من الطبوع والأغاني العاطفية والشبابية، هذا الحفل افتتح على أصوات البارود، أين قدمت فرقة البارود الوافدة من غرداية رقصات كوريغرافية تقليدية أمتعت الحاضرين وأطلعتهم على ثقافة وعادات بني ميزاب، تلتها وصلة غنائية من تقديم الشاب بلال الذي الهب الحاضرين بأغانيه القديمة والجديدة سواء الرومنسية أو الراقصة على غرار ويلي على ليام ثم قاع نبغو الدراهم وأغنية عاطفية بعنوان عمري خليك معايا لينتقل إلى الأغاني ذات الطابع السريع الراقع على غرار صاحبي شتا ولا هذا وكذا أغنية شريكي التي كان الجمهور يحفظها عن ظهر قلب، ثم أدى أغنية البابور لي جابني وأغنيته المشهورتين درجة درجة ثم سهيلة وأغنية من ألبوه الجديد بعنوان باسطا، التي إختتم بها وصلته على وقع صيحات وأهازيج من الجمهور الذي أعجب بما قدمه النجم الشاب بلال، لتعتلي الركح الشابة جميلة العنابية التي متعت الحضور بباقة منوعة من الأغاني السطايفية التي اشتهرت بها. أما حكيم صالحي فقد قدم العديد من الأغاني التي عرف بها التي أداها غناء واستعراضا، وقد تفاعل معه الجمهور خصوصا بأداء أغنية صحراوي المشهورة، أما الوصلة الأخيرة والتي انتظرها الجمهور طويلا كانت بتوقيع نجم الأغنية الشبانية كادير الجابوني الذي أثلج صدور الجميع حيث قدم كوكتيلا منوعا من ريبرتوار سواء الجديد أو القديم في الطابع الراقص والعاطفي على غرار جرحي ما برا وجور أبري جور وأغنية مامميا التي رقص على وقعها الجميع وأغنية أنتي روحي، ليختم وصلته بإعادة أغنية مامميا بطلب من الجمهور الذي غادر الركح ليسدل الستار ويضرب موعد آخر الموسم القادم في الطبعة العاشرة من مهرجان جميلة.