أشرفت، أمس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، على الانطلاق الرمزي لقافلة من المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف وهذا من ملعب خمسة جويلية بالعاصمة. وفي السياق، أوضحت بن حبيلس في تصريح ل السياسي ، أن القافلة تتضمن 12 شاحنة مملوءة بالمساعدات الانسانية، حوالي 125 طن من السكر و65 طنا من الأرز كما تشمل مواد غذائية فضلا عن أفرشة وأغطية، فيما أشارت إلى توزيع هدايا رمزية على المشاركين الصحراوين في الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية ببومرادس كعربون محبة. من جهة أخرى، أعلنت سعيدة بن حبيلس عن إطلاق حملة تضامنية لجمع التبرعات لفائدة سكان المناطق النائية والحدودية، والتي تدخل في إطار إستراتيجية انتهجها الهلال الأحمر منذ سنة 2014، مشيرة إلى أن هذه الحملة تستهدف الدخول المدرسي لمساعدة العائلات المعوزة خاصة تلك التي تقطن في المناطق المعزولة والحدودية من أرض الوطن، مضيفة أن الهدف من هذه الحملة نشر ثقافة التضامن وسط المجتمع الجزائري. وأضافت بن حبيلس أن حملات التحسيس متواصلة لتحريك حس التضامن وسط الشعب الجزائري والتقليل من الأنانية التي طغت على المجتمع لدرجة أصبح الابن أو الابن يرمي والديه بدار المسنين. وقالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن هذه المساعدات الموجهة للمناطق النائية والحدودية يمكن أن يتم منحها مباشرة من طرف المتبرع إلى المحتاجين إذا كان على اطلاع بالعائلات المعوزة التي هي بحاجة إلى إعانات، أو عن طريق الهلال الأحمر الذي يسلمها عبر لجان محلية، بعد ضبط قائمة العائلات المحتاجة من طرف الأئمة وشيوخ الزوايا والمجتمع المدني والهلال الأحمر الجزائري. وأشارت بن حبيلس إلى تزويد مناطق ريفية بحافلات نقل مدرسي لفائدة تلاميذ توقفوا عن الدراسة بسبب عدم وجود مؤسسة تربوية بالقرية تفتح بعد الخامسة ما يضطرهم إلى التنقل إلى مؤسسة تربوية تبعد ببضع كيلومترات عن مقر سكن، حيث ساهم الحلال بفضل التبرعات بتوفير حافلة تشجيعا للتلاميذ على مواصلة دراستهم. وعن مصدر التبرعات، قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أن المجال مفتوح للجميع، من رجال الأعمال إلى غاية المواطن البسيط الذي يرغب ببعض الأحيان التبرع بمبلغ بسيط لفائدة غيره من العائلات المعوزة مساعدة لهم.