انطلقت، صبيحة امس، بالجزائر العاصمة، الحملة التحسيسية التي تنظمها مديرية التجارة الولائية لفائدة التجار والمتعاملين الاقتصاديين المسجلين على مستوى العاصمة، بهدف حث هؤلاء على ضرورة احترام برنامج المداومات الخاصة بيومي عيد الأضحى المبارك والأسبوع الذي يليه. وبالمناسبة، أوضح ممثل مديرية التجارة لولاية الجزائر، دهار العياشي، أن هذه الحملة التحسيسية التي تستمر لغاية 21 أوت الجاري تندرج ضمن التدابير الاستباقية التي تهدف إلى تجنب الاضطرابات في التموين خلال يومي العيد وستركز على حث التجار والمتعاملين الإقتصاديين بضرورة إحترام برنامج المداومات الخاصة بيومي عيد الأضحى المبارك والأسبوع الذي يليه، وذلك لضمان تموين المواطنين بالمواد واسعة الاستهلاك والخدمات بصورة عادية. وأبرز دهار أن فرق خاصة مكونة من أعوان الرقابة وقمع الغش سيقومون عبر 57 بلدية بالعاصمة بتقديم كافة النصائح والإرشادات للتجار والمتعاملين الاقتصاديين من أجل تطبيق فعال لبرنامج المداومات وإنجاحه خدمة للمواطن وكذا إبراز العقوبات التي سيتم تسليطها على المخالفين. وأكد أن الحملة التحسيسية موجهة على حد السواء لفائدة التجار الذين تم تسخيرهم لضمان مناوبة عيد الأضحى المبارك يومي العيد ويتجاوز عددهم ال4500 تاجر وكذا باقي التجار غير المعنيين بالمناوبة وذلك من أجل توفير كل إحتياجات المواطنين بداية من اليوم الثالث من العيد وخلال الأسبوع الموالي. و أشار الى أنه من المنتظر أن يتم رفع عدد التجار المناوبين هذه السنة بناء على تعليمات المدير الولائي للتجارة بعد لقاءاته الدورية مع رؤساء وأعوان 13 مفتشية إقليمية للتجارة لضمان وفرة أكبر لهذه المواد الواسعة الإستهلاك. وفي ذات الإطار، قال دهارأنه تم تسليم محاضر تبليغ للتجار المعنيين بالمداومة تفيد بإلزامية احترام برنامج التسخيرة ويقضي الإخلال بها تعرضهم إلى عقوبات إدارية قد تصل حد اقتراح غلق محلاتهم وذلك طبقا لأحكام القانون 18-8 الصادر يوم 10 جوان 2018 المتعلق بشروط تطبيق النشاطات التجارية، وكذا قرار والي ولاية الجزائر الصادر يوم 31 جويلية 2018 المتضمن تنظيم مداومة التجار والمتعاملين الاقتصاديين خلال عطلة يومي عيد الأضحى ويوم أول محرم وعاشوراء. كما أشار إلى ان التسخيرة الخاصة بمداومة التجار بهذه المناسبة لا تعني تسخير كل التجار وكل النشاطات التجارية، وإنما نسبة منهم كما تقتصر على الخدمات الأساسية للمواطن كمحلات بيع المواد الغذائية العامة ومحلات الخضر والفواكه والمخابز والملبنات ومحلات خدماتية (المقاهي وقاعات الشاي والمطاعم ومحلات الاكل السريع ومحطات البنزين). ولمراقبة مدى التزام هؤلاء التجار بتنفيذ برنامج المداومة وباقي التجار بإلزامية فتح محلاتهم مباشرة في اليوم الثالث من العيد، فقد تم تسخير 93 فرقة تضم ما لا يقل عن 187 عون من مختلف اعوان قمع الغش والتحقيق الاقتصادي. وأضاف أن العقوبات والإجراءات الردعية التي يمكن ان يتعرض لها التاجر المخالف تتمثل في غرامات مالية تصل إلى 100.000 و كذاالغلق لمدة تصل الشهر، وفي حال عدم تسديد الغرامة المفروضة من قبل التاجر المخالف، يحال ملفه إلى الجهات القضائية للفصل فيه. من جهة أخرى، أبرز المسؤول أنه سيتم خلال يومي العيد فتح المراكز التجارية الكبرى على غرار أرديس و إينو و باب الزوار و كارفور التي ستضمن توفر مختلف المواد الغذائية إلى جانب فتح سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس ومذابح العاصمة وسوق الجملة للمواد الغذائية بالسمار والقبة. وأشار دهار إلى أنه لضمان وفرة مادة الخبز خلال يومي العيد، سيتم التعاقد مع مخبزة صناعية من مدينة قسنطية بالخروب لتوفير هذه المادة الحيوية حيث سيتم تحديد نقاط لتوزيعها على مستوى بلديات وأحياء العاصمة ذات الكثافة الواسعة وذلك داخل شاحنات تتوفر فيها شروط الصحة والنظافة.