باشرت مختلف المؤسسات العمومية والشركات الوطنية في صب منحة عيد الأضحى المبارك لموظفيها، حيث عرفت كبرى الشركات استفادة موظفيها من هذه المنحة، رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، فيما عزفت عنها مؤسسات أخرى ما خلّف نوعا من التذمر وسط موظفي هذه الأخيرة، باعتبار أن منحة العيد ضرورية خاصة بالنسبة لمحدودي الدخل الذين لن يتمكنوا من اقتناء الأضحية التي تزامنت هي الأخرى مع الدخول المدرسي والاجتماعي ما سيثقل كاهل المواطنين. وفي السياق، عرفت كبرى الشركات الاقتصادية على غرار سوناطراك ، المؤسسة الوطنية لنقل وتوزيع المحروقات نفطال ضخ أكبر قيمة لمنحة العيد قدرت ب7 ملايين سنتيم ستوجه لفائدة عمال الشركة، فيما تم رفع منحة العيد لهذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية رغم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، العام، وذلك اعترافا من الشركة بالجهود التي بذلها الموظفون على اختلاف مهامهم، مما سمح لنفطال بتحقيق أرباح معتبرة عادت بالنفع على العمال الذين استحسنوا هذه المنحة، حيث تم تخصيص هذه المنحة بقيمة 7 ملايين سنتيم التي تندرج ضمن منحة العمل السنوية لتصرف لجميع الموظفين دون استثناء. من جهتها، مؤسسة سونلغاز خصصت منحة عيد الأضحى لموظفيها والتي قدرت بقيمة 15 ألف دينار، ورغم قيام الشركة بتخصيص هذا المبلغ لفائدة موظفيها إلا أنهم لم يستحسنوا قيمة المنحة الممنوحة لهم باعتبار أنها لا تتماشى مع أسعار أضحية العيد التي تتراوح ما بين 4 ملايين سنتيم فما فوق، وأيضا بالنظر للمداخيل السنوية الكبرى لشركة سونلغاز ما جعل الموظفين يأملون أن تكون المنحة اكبر بكثير من المبلغ المدفوع. في ذات الإطار، سيستفيد عمال مؤسسة بريد الجزائر من منحة تقدر ب5 ملايين سنتيم ستوزع قبل عيد الأضحى، حيث تندرج هذه المنحة في إطار المنحة السنوية التحفيزية للعمال بعد الأرباح التي حققها بريد الجزائر خلال هذه السنة، حيث استفاد أكثر من 27 ألف موظف بمؤسسة بريد الجزائر من زيادة في المنحة بثلاث ملايين سنتيم مقارنة بالعام الماضي، وقد تم قسم المنحة التي قيمتها 10 ملايين سنتيم الأول تم صرفه خلال عيد الفطر المبارك على أن يتم صرف الشطر الثاني المقدر بخمس ملايين خلال عيد الأضحى المبارك. وقد تم إقرار هذه المنحة عقب اجتماع لمجلس الإدارة المؤسسة الذي انعقد خلال شهر جوان الماضي.