أكد رئيس مصلحة الأطفال حديثي الولادة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا بالعاصمة، الأستاذ جميل لبان، أن الارتفاع الذي شهدته العمليات القيصرية بمصالح الولادة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية خلال السنوات الأخيرة ساهم في تراجع الرضاعة الطبيعية بالمجتمع الجزائري. ودق ذات المختص ناقوس الخطر بمناسبة إحياء الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي يصادف الأسبوع الأول من شهر أوت حول تراجع هذه الرضاعة بالمجتمع الجزائري نتيجة ارتفاع عدد العمليات القيصرية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية خلال السنوات الأخيرة، التي أدت إلى ابتعاد الأم عن رضيعها وحرمانه من حقه في التغذية عن طريق الثدي يضاف لها قلة التكوين الموجه لمستخدمي الصحة والمعلومات غير الصحيحة التي تتلقاها الأمهات حول هذا الموضوع. وعبر عن أسفه لعدد العمليات القيصرية الممارسة بمصالح الولادة للمؤسسات الاستشفائية العمومية والتي فاقت نسبتها 50 بالمائة مما أدى إلى ابتعاد الأمهات عن الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى الإشهار الذي تقوم به بعض المخابر بالجزائر للحليب الاصطناعي على حساب التغذية عن طريق الثدي. ومن جهة أخرى، أكد المختص أن تأخر تطبيق مفهوم المستشفى صديق الأطفال الرضع بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، هذا المفهوم الذي أثبت نجاعته بالدول التي تبنته من أجل تشجيع الرضاعة الطبيعية بها وتقريب المولود من أمه. وبالرغم من مساهمة هذا المفهوم ضمن سياسة صحية ناجعة ويدخل في إطار الطب الوقائي غير المكلف، كما أضاف، إلا أن كل المجهودات المبذولة في هذا الإطار والزيارات المتكررة إلى المؤسسات الاستشفائية المعنية بتطبيقه، إلا أن التعليمات العديدة التي وجهتها وزارة الصحة لهذه المؤسسات لم تعط ثمارها بعد لتبني المستشفى صديق الأطفال الرضع. للإشارة، يحيي العالم أسبوع الرضاعة الطبيعية الذي دعت إليه كل من المنظمة العالمية للصحة واليونسيف ومنظمات أخرى منذ سنة 1990. وتنصح المنظمة العالمية للصحة بالرضاعة الطبيعية حصريا منذ الساعات الأولى من عمر الصبي وإلى غاية الشهر السادس من حياته مع مواصلتها إلى غاية بلوغه السنة الثانية مع تعزيز تغذيته بعناصر أخرى.