دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس مدراء المؤسسات التربوية على المستوى الوطني إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية التلاميذ والوسط التربوي من وباء الكوليرا وذلك من خلال تدعيم قواعد النظافة بصيانة وتطهير الخزانات والصهاريج ودورات المياه تحسبا للدخول المدرسي المقبل. واوضحت الوزيرة خلال لقائها بمديري التربية على المستوى الوطني أن السلطات المعنية بالأمر وخاصة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، اتخذت كل الاجراءات اللازمة لمواجهة وباء الكوليرا ، مؤكدة ان قطاعها سيلتزم من جانبه باتخاذ جملة من الاحتياطات ابتداء من الاسبوع الجاري تحسبا للدخول المدرسي من خلال تدعيم قواعد النظافة بعمليات الصيانة والتطهير للخزانات والصهاريج ودورات المياه حفاظا على صحة التلاميذ وكل الطاقم التربوي داخل المؤسسة . وللوقاية من هذا الوباء، دعت بن غبريط الى وضع مناشير وملصقات في المؤسسات التربوية تدعو الى اتخاذ احتياطات وتدابير وقائية حتى لو استلزم الامر منع التلاميذ من التوجه الى المدرسة . وأكدت، بن غبريط، أنه لا داعي للقلق أو الارتباك من انتشار وباء الكوليرا بين التلاميذ، مشيرة إلى أن تأجيل تاريخ الدخول المدرسي أمر مستبعد ولا مبرر له. من جانب آخر، شددت وزيرة التربية على ضرورة تحقيق استراتيجية القطاع ببلوغ مدرسة الجودة ويتم ذلك من خلال مضاعفة الجهود خلال هذه السنة التي ستكون سنة للتكوين بامتياز . كما طالبت مسؤولي القطاع بتطبيق المنشور الإطار الذي وزع على مدراء التربية في شهر جوان الماضي ويحوي 186 عملية. للإشارة تم توزيع مديري التربية على مستوى الولايات على اربع ورشات تخص مواضيع عقلنة المصاريف والمالية ،المستجدات البيداغوجية منذ سنة 2014، التكوين وكذا اخلاقيات قطاع التربية يشرف عليها المسؤولين المركزيون في القطاع. و تستمر اشغال الندوة الخاص بتحضيرات الدخول المدرسي المقبل بحضور مدراء التربية اليوم، حيث يرتقب أن توجه بن غبريط للمدراء على المستوى الوطني اوامر بالوقوف على مدى تطبيق تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية حول التحضير للدخول المدرسي، لاسيما ما تعلق بتأهيل وصيانة مختلف الهياكل البيداغوجية، وضمان التأطير الإداري والبيداغوجي تفاديا للوقوع لمشكل الشّغور في مختلف المناصب في كلا السلكين على غرار ما حدث خلال السنوات الماضية مما أدى إلى تأخر انطلاق السنة الدراسية. و قبل أيام قليلة شددت الوزيرة خلال لقائها بإطارات الإدارة المركزية، على وجوب انتهاج العقلانية في التسيير، حسبما نشرته على صفحتها الرسمية. وطالبت الوزيرة خلال هذا اللقاء، الهيئات المختصة في الوزارة، بالمبادرة بتحيين واعداد مشاريع نصوص تطبيقية لمختلف النصوص التنظيمية والتشريعية لقطاع التربية الوطنية سارية المفعول، وذلك لتعزيز الدور التنظيمي والرقابي للإدارة المركزية.