اتخذت تونس جملة من الإجراءات الإحترازية بعد تفشي داء الكوليرا بالجزائر من خلال ضمان المراقبة الصحية للسياح الجزائرين، حيث وبعد اتساع رقعة وباء الكوليرا في الجزائر، مع تسجيل حالي وفاة سارعت تونس الى تشكيل خلية مختصة لمتابعة الوباء والعمل على وقاية تونس من الوباء. ونقلت إذاعة موزاييك عن محمد الرابحي، مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط في تونس، قوله إن السلطات التونسية بصدد متابعة الوضع الصحي بالجزائر، مشددا على أن الموضوع محل متابعة ويشغل وزارة الصحة، نظرا للقرب الجغرافي والتبادل التجاري مع الجزائر، والتزاور والسياحة، وللعدوى الشديدة لهذا الوباء. كما أكد على أنه تم تفعيل خلايا المراقبة على المراكز الحدودية، لاسيما بالنسبة للسياح الجزائريين الذين يدخلون الى تونس. كما أوضح أن جرثومة الكوليرا تتنقل أساسا عبر المياه، وتقوم السلطات التونسية بالمراقبة الشديدة للمياه وتطهيرها، كما أن وزارة الصحة جاهزة وتتابع الحالة الوبائية عبر خلية مختصة، بطريقة حينية، مؤكدا أنه لا داعي للخوف من هذا الوباء في تونس. ورفع المغرب درجة التأهب، امس، بعد انتشار وباء الكوليرا في الجزائر، واستنفرت وزارة الصحة المغربية مصالحها حيث تم تقديم خطة لتعزيز نظام المراقبة ضد المخاطر الناجمة عن هذا الوباء، وتعتزم الوزارة اتخاذ تدابير وقائية بخاصة في المناطق الحدودية مع الجزائر، فضلًا عن تعزيز نظام المراقبة لرصد المسافرين القادمين من الجزائر. وتماثل 31 مريضا مصابا بداء الكوليرا للشفاء بعد تلقيهم العلاج اللازم بمستشفى بوفاريك بالبليدة وهذا من بين 45 حالة تأكدت إصابتها بهذا المرض وهذا منذ ظهوره منتصف الشهر الجاري، حسبما كشف عنه أمس الدكتور المختص في الأمراض المعدية بهذه المؤسسة الاستشفائية، امين عبد الله. وأوضح الدكتور عبد الله على هامش زيارة والي الولاية، مصطفى العياضي، لهذه المؤسسة الاستشفائية، أن هذه الأخيرة استقبلت منذ شهر أوت الجاري وإلى غاية اليوم 129 مريض يشتبه إصابتهم بهذا المرض ينحدرون من أربع ولايات وهي كل من البليدة (98 حالة) وتيبازة (18 حالة) والجزائر العاصمة (11 حالة)، فيما استقبلت ذات المؤسسة، السبت، حالتين جديدتين تنحدران من مدينة مليانة ولاية عين الدفلى. وبعد إجراء التحاليل الطبية بمعهد باستور، تم التاكد من اصابة 45 منهم ليغادر 31 منهم المستشفى بعد تماثلهم للشفاء، مشيرا الى ان الطاقم الطبي تعامل مع الحالات الوافدة عليه والتي أصيبت باسهال حاد وغثيان على انها داء الكوليرا وهذا قبل تاكيد التحاليل الطبية ذلك مما ساهم في حصر المرض بشكل كبير. وتعتبر الكوليرا من أخطر الأوبئة التي تجتاح الدول والشعوب وتنتشر بسرعة كبيرة وتحصد المئات من الأرواح. وتعد الهند الموطن الأصلي لهذا الوباء، ومنها انتشرت إلى باقي أرجاء العالم عن طريق الحركة التجارية.