الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية حالة الطوارئ في العاصمة طرابلس وضواحيها، التي تشهد منذ أيام اشتباكات عنيفة بين المجموعات المسلحة. وقال المجلس الرئاسي في بيان، إن ما جرى ويجري من اعتداءات على طرابلس وضواحيها هو عبث بأمن العاصمة وسلامة المواطنين لا يمكن السكوت عليه. وأضاف البيان، أن المجلس يهدف من خلال إعلان حالة الطوارئ الأمنية بالعاصمة وضواحيها لحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة والمنشآت الحيوية، مؤكدا أنه ستُتخذ كافة التدابير الأمنية والعسكرية والمدنية اللازمة لاستتباب الأمن. وتشهد العاصمة الليبية ومحيطها اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة منذ أكثر من أسبوع، تلجأ خلالها بعض الميليشيات للقصف العشوائي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وإصابة مدنيين، من بينهم أطفال. وتفيد آخر حصيلة صدرت عن وزارة الصحة الليبية مساء الجمعة، بأن المعارك في في طرابلس أوقعت 40 قتيلا، وأكثر من 100 جريح منذ الاثنين الماضي، وأن معظم الضحايا من المدنيين. غوتيريش يدعو إلى وقف الإقتتال في ليبيا ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف المتحاربة في ليبيا إلى وقف الأعمال العدائية فورا، والالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار المبرمة سابقا برعاية أممية، وأعرب غوتيريش في بيان رسمي عن إدانته استمرار العنف في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، والقصف العشوائي الذي تلجأ إليه جماعات مسلحة تقتل وتجرح المدنيين والأطفال. كما دعت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا، الأطراف المتحاربة في ليبيا إلى إنهاء القتال، وذلك في بيان مشترك صدر في روما. وتشهد العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الدبابات والمدفعية الثقيلة منذ يوم الخميس، عقب الإعلان عن هدنة لم تدم طويلا، فيما أكدت مصادر طبية أن مركزا طبيا واحدا فقط استقبل 41 قتيلا و126 جريح. واندلعت الاشتباكات حول معسكرات في ضواحي طرابلسالجنوبية بين تشكيلات مسلحة متمركزة في طرابلس، بينها كتيبة ثوار طرابلس والكتيبة 301، وكتيبة دبابات بوسليم ، وقوات مهاجمة تتبع اللواء السابع مشاة المتمركز في مدينة ترهونة الواقعة جنوب شرق العاصمة، وتتبع جميع هذه التشكيلات رسميا حكومة الوفاق الوطني.