سجلت مختلف اسلاك الامن خلال الايام الاخيرة تدخلات نوعية في اطار الحرب المتواصلة على تهريب الاموال،اين تمكنت بفضل تجند اعوان الجمارك و امن المطارات و الموانئ و احترافيتهم من إحباط محاولات تهريب مبالغ مالية معتبرة بالعملة الصعبة. و أعلنت مديرية الجمارك في اليومين الاخيرين عن ثلاث عمليات نوعية أسفرت عن إحباط محاولات تهريب مبالغ مالية معتبرة بالعملة الصعبة ( الأورو والدولار) نحو تركيا. وكانت أولى تلك العمليات التي نفذتها مصالح الجمارك بالتنسيق مع مصالح شرطة الحدود بمطار هواري بومدين الدولي للجزائر، في حدود الساعة الرابعة والنصف في يوم الأحد، تمثلت في حجز مبلغ مالي بالعملة الصعبة قدره ب 1.5 مليون اورو. وجاءت هذه العملية بعد توقيف مسافر يبلغ من العمر 35 سنة ويعمل تاجرا، كان متوجها إلى مدينة إسطنبول (تركيا) عبر رحلة دولية على متن طائرة TK0652 C، حيث بعد تفتيش دقيق لأمتعة المسافر تم العثور على المبلغ المالي الذي كان مخبأ بإحكام. أما العملية الثانية نفذتها مصالح الشرطة الثلاثاء حيث تم حجز 146900 ألف أورو بمدخل مطار هواري بومدين الدولي، إذ أن المبلغ تم حجزه لدى مسافر جزائري كان متجه نحو تركيا والذي قام بإخفائها بإحكام في حقائبه. إلى ذلك، أحبطت مصالح الجمارك محاولة تهريب 9200 أورو عبر مطار قسنطينة، قام بها جزائري كان متجها الى مدينة اسطنبول التركية. و كان رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد، جيلالي حجاج، قد دق ناقوس الخطر، في ظل تنام غير مسبوق لجريمة تهريب العملة الصعبة عبر مطارات وموانئ الجزائر نحو الخارج، وسط وضع مالي صعب يتسم بتآكل مدخرات الجزائريين من العملة الصعبة إلى أزيد من النصف، وتأرجح احتياطي الصرف تحت عتبة ال100 مليار دولار. ولفت المتحدث في تصريحات اعلامية حديثة إلى وجود عمليات تبييض وغسيل للأموال وراء محاولات تمرير "الدوفيز" الجزائري عبر المطارات والموانئ، حيث تتواطأ برأيه بعض الجماعات في عمليات تهريب العملة للتمكن من اقتناء عقارات بالخارج، لتبويب أموالهم والبحث عن ملاذات آمنة، بعيدة عن أعين الضرائب، وتجنبا للشبهات وتحريات من أين لك هذا؟ .