أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أن الدولة مستعدة لمرافقة المواطنين للعودة إلى قراهم، التي غادروها جراء الإرهاب خلال العشرية السوداء. وقال خلال زيارته إلى ولاية جيجل، أمس، لتدشين عدد من المشاريع التنموية، إن الدولة الجزائرية التي ناضلت من أجل استرجاع السلم والاستقرار مستعدة لمرافقة تلك العائلات. وأوضح نور الدين بدوي، أن هناك عدة مشاريع تنموية وضعت وجسدت لتسهيل عملية عودة العائلات إلى ديارهم بعدما تركوها بسبب الإرهاب، حيث قال إنه وفق لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، فإن الدولة ساهمت في شق الطرقات وبناء السكنات وتوفير المرافق الحيوية في تلك المناطق التي عان ويلات الإرهاب من أجل تسهيل عودة العائلات وإعادة إعطاء الحياة للمناطق الريفية، كما حث وزير الداخلية المواطنين على ضرورة الحفاظ على البيئة والمحيط والمساهمة في عملية التنمية. بدوي يشيد باحترافية الحماية المدنية من جهة أخرى، أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، بسلك الحماية المدنية نظير احترافيته وتجنده خلال الكوارث الطبيعية وفي مكافحة حرائق الغابات. وخلال تصريح صحفي على هامش تدشين وحدة ثانوية للحماية المدنية بأولاد صالح أطلق عليها اسم المجاهد المرحوم محمد بن علي ببلدية الطاهير، ثمن الوزير القدرات المثبتة والمؤكدة للحماية المدنية في تسيير الوضعيات المستعجلة والكوارث. وأوضح في ذات الصدد، أن تجند سلك الحماية المدنية سواء على الصعيدين الإنساني أو المادي و السرعة في التدخل ساهم في التقليص بشكل كبير من الخسائر المتعلقة بحرائق الغابات على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن عدد الحرائق المسجلة بولاية جيجل شهد انخفاضا مقارنة بفصل الصيف المنصرم بفضل تجند عناصر الحماية المدنية. وأعتبر الوزير أن هذه النتيجة التي كانت جد إيجابية تعد ثمرة تنسيق فعال مع السلطات العمومية كان قائما، وفقا لما أردفه، على التنظيم والعمل الاستباقي. وذكر في هذا الصدد أيضا بالإجراءات الردعية المطبقة ضد المتسببين في اندلاع الحريق وأولئك الذين يعرضون الثروة الغابية للخطر. وإستهل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية زيارته لولاية جيجل والتي ستدوم يومين بالإشراف على تدشين القاعة الشرفية لمطار فرحات عباس وأعلن عن إنجاز وحدة ثانوية للحماية المدنية بمنطقة سيدي عبد العزيز.