أنهى نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد ڤايد صالح، الإشراف على تمرين عسكري ضخم في الناحية العسكرية الثالثة ببشار مؤخرا بعنوان اكتساح 2018 ، اين أبانت وحدات الجيش لمرة جديدة جاهزيتها القتالية على غرار كل التمارين والمناورات التي نفذتها بنجاح منقطع النظير منذ مطلع العام الجاري، ما جعل سلسل جيش التحرير محل إشادة داخلية وخارجية واسعة. وشاركت في مناورات اكتساح 2018 قوات برية وجوية باستعمال راجمات وطائرات عسكرية دخلت الخدمة حديثا ضمن وحدات الجيش الوطني الشعبي. وحسب التفاصيل التي كشفت عنها وزارة الدفاع الوطني، فإن التمرين العسكري نفذ بالذخيرة الحية تحت مسمى مجموعة القوات الأولى في الهجوم من التماس المباشر مع العدو ، شاركت فيه الوحدات التابعة للقطاع العملياتي الجنوبي في تندوف، والذي يهدف إلى اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلا عن تدريب القادة والأركان على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية. وأشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، منذ بداية مطلع العام الجاري، على عدد من التمارين الحربية بالرماية الحقيقية، أشهرها تلك التي نظمت شهر ماي الماضي في الناحية العسكرية الثانية بوهران وهي تمرين طوفان 2018 ، ووصفت من طرف مراقبين بالأكبر في تاريخ البحرية الجزائرية. وقال الفريق ڤايد صالح: إن الأهداف التي نتوخى دوما بلوغها من خلال إجراء مثل هذه التمارين التكتيكية الاختبارية، أنها تسلط الضوء بطريقة سليمة وصحيحة بل وميدانية، على مدى التجاوب ما بين الجانب النظري المتمثل في برامج التحضير القتالي وما يكملها في الشق الميداني والتطبيقي . كما عكف الفريق ڤايد صالح في المناورات التي اجرتها قوات الجيش الوطني الشعبي مؤخرا على حث الجميع على أن يظلوا دوما على استعداد تام وجاهزية عالية لمواجهة كافة التحديات الحاضرة والمستقبلية، حماية للجزائر وذودا عن سيادتها وأمنها واستقرارها. وقال في السياق: كل هذه الأعمال الناجحة ثمرة بل ثمرات مستحقة لجهود مضنية في الميدان وتضحيات جسام تؤكد بصورة جازمة ما يزخر به الجيش الوطني الشعبي من طاقات، وصوابية تسخير هذه الطاقات المتوفرة تسخيرا لائقا ينبع أساسا من حسن مسايرة ما نرنو إليه من أهداف مشروعة وطموحة، نريدها دوما أن تكون متكيفة تكيفا كاملا مع مرتكزات هويتنا الوطنية ذات الخصوصية الذاتية المتفردة من حيث التاريخ والجغرافيا ومن حيث القيم الوطنية الأصيلة والعريقة والمبادئ الثابتة، التي تبقى بصفة مستمرة تجد أمامها العديد من التحديات الحاضرة والمستقبلية التي تتطلب من أجل مواجهتها قوة تحميها وسندا يسندها، وتلكم مهمة قواتنا المسلحة ورسالتها المهنية الأبدية . بالمقابل، استبعد محللون امنيون ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن علاقة المناورات والتمارين الاخيرة للجيش بتصريحات للمشير خليفة حفتر الأخيرة والتي هدد فيها بنقل الحرب إلى الحدود الجزائرية، على اعتبار أن هذه التمارين الضخمة يتم التحضير لها لعدة شهور لأنها تدخل ضمن أجندة التمارين المنفذة بالذخيرة الحية، بينما هنالك من ربطها بالتغييرات العميقة الأخيرة التي مست قادة النواحي العسكرية منذ أيام، وقال أن التغييرات الأخيرة لم تأثر على جاهزية الجيش الوطني الشعبي، خصوصا وانه يعتمد بحسب تأكيدات رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي الفريق ڤايد صالح على معيار الكفاءة ومقياس الاستحقاق.