قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، إن مصالحها تحركت على مستوى الولايات التي شهدت فيضانات في الساعات الأخيرة في الأيام الأخيرة لجمع المساعدات والتبرعات وإعانة العائلات المنكوبة. وأوضحت سعيدة بن حبيلس أن الهلال الأحمر الجزائري ليس لديه الإمكانيات لإصلاح الأضرار التي سببتها السيول والفيضانات في كل من ولاية تبسةوقسنطينة، غير أن الجمعيات المنضوية تحت لواء الهلال تقوم بمتابعة ماحدث في الولايات المعنية وتعمل على جمع التبرعات والتحسيس بأهمية التكافل الإجتماعي في مثل هذه الكوارث. واعترفت المتحدثة لموقع سبق برس بكون الهلال الأحمر الجزائري ليس لديه الإمكانيات اللازمة لتقديم الاعانات والمساعدات، وكل ماتقوم به هو تحسيس المواطنين سيما القاطنين بالولايات المجاورة لقسنطينة لجمع المساعدات، مصرحة :" الحكومة هي من تتكفل بمشاريع إعادة التهيئة وبناء الجسور وتعويض المتضررين جراء الفيضانات ". بينما يعمل الهلال على جمع التبرعات المتمثلة في الغذاء الدواء والاغطية ". بالمقابل استغلت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري الفرصة لتوجه نداء لرجال المال والأعمال لتقديم مساعداتهم معترفة في هذا السياق بكون جل المساعدات التي تصل الهلال هي من مواطنين بسطاء. وأوضحت بن حبيلس أ،ه منذ انتخابها على رأس الهلال الأحمر الجزائري وهي تعمل على التحسيس بأهمية العمل الجمعوي خاصة وان الإمكانيات المالية للهلال لا تسمح له بتقديم مساعدات مالية للفقراء والمتضررين جراء الكوارث. ويعيش الجزائريون مطلع أول يوم من فصل الخريف على وقع هواجس قوية و مخاوف من الفيضانات و السيول الجارفة ،خصوصا و أن الكوارث الأخيرة بكل من قسنطينة و باتنة و عنابة و تبسة،خلفت خلفت قتلى وجرحى وسط المواطنين، إضافة إلى خسائر مادية جسيمة، في ظل هشاشة البنية التحتية في العديد من المدن و القرى و عدم احترام البنايات لمعايير السلامة . و في السياق حذّرت نشرية خاصة لمصالح الأرصاد الجوية من استمرار تساقط الأمطار الرعدية على الولايات الشرقية. وحسب بيان ذات المصالح، فإن الولايات المعنية هي:عنابة، الطارف، باتنة، أم البواقي، خنشلةوتبسة. هذا وشهدت الولايات الشرقية خلال 48 ساعة الأخيرة تساقط كمية معتبرة من الأمطار. ما أحدث فيضانات في بعض الولايات على غرار ولايتي قسنطينةوأم البواقي. و قدّرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حجم الخسائر المادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية التي سجلت منذ مطلع العام الجاري، وبخاصة الفيضانات بنحو 25 مليار دينار أي ما يعادل ( 2500 مليار سنتيم). وكشف المندوب الوطني للمخاطر الكبرى لدى وزارة الداخلية الطاهر مليزي، أنه وإلى غاية 19 سبتمبر الجاري كلفت الكوارث الطبيعية وبشكل أخص الفيضانات التي تعرضت لها عديد المناطق عبر الوطن (18 ولاية) خزينة الدولة مبلغًا ماليًا قدره 25 مليار د.ج، وفقا لما نقلته وكالة الانباء الجزائرية على هامش اجتماع خصص لكارثة قسنطينة. وأوفد وزير الداخلية نور الدين بدوي، الطاهر مليزي، إلى ولاية قسنطينة على رأس لجنة وزارية مشتركة بالتنسيق مع القطاعات المعنية للوقوف على مدى الأضرار التي خلفتها الاضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها بلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة. وأعلنت اللجنة الوزارية المشتركة أنه "بعد المعاينة الميدانية للأضرار وأسبابها، تقرر اتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية أهمها، فتح معبر المياه وتكليف مدير الري بتنقية وادي زياد وإزالة الأتربة والقاذورات، إنجاز حواف الطرقات وتكليف مدير الأشغال العمومية بتحضير البطاقة التقنية بشكل استعجالي، بالإضافة إلى تكليف محافظ الغابات بمباشرة عملية تشجير بمنطقة الانزلاق بمرتفعات الكانتولي وتطهير الغابة المتواجدة بالمنطقة. وأكد والي قسنطينة ،عبد السميع سعيدون أمس ، أن طرقات الولاية مفتوحة بنسبة 100 بالمائة وأن الحياة عادت إلى طبيعتها والأمور عادت إلى نصابها بعد الفيضانات التي خلفتها الأمطار ليلة الأربعاء الماضي.