تعهد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس بالقضاء على المال الفاسد خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المرتقبة مطلع العام المقبل، فيما شدد على ضرورة أن يكون المترشحون لنيل المقاعد بأعلى هيئة تشريعية في الجزائر من ذوي المستويات الجامعية من أجل تشريف صورة الحزب ، الذي يمثل بحسبه العمود الفقري للدولة الجزائرية . و قال الأمين العام للافلان خلال اجتماعه مع أمناء المحافظات و رؤساء اللجان الانتقالية للحزب في فندق الاروية الذهبية في الجزائر العاصمة،أنه بداية من اليوم الأحد سيشرع الافلان في استقبال ملفات الترشح لانتخابات السينا لتختتم العملية في 6 أكتوبر المقبل . و أشار ولد عباس إلى أن باب الترشيحات مفتوح لكل المنتخبين، الذين تتوفر فيهم الشروط المعمول بها وهي:مستوى تعليمي أدناه جامعي. وتحدّد القاعدة النّضالية، المترشّحين والفائزين في مجلس الأمة – على حد قول جمال ولد عباس-. وأعلن ولد عباس أنه سيجتمع بمحافظي جميع الولايات على انفراد في وقت لاحق لمناقشة ملف التجديد النصفي لمجلس الأمة، محذرا من الشكارة وشراء الذمم. كما أقسم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بأنه لن يتواجد أي شخص داخل بيت الأفلان، لا يحظى بثقة القاعدة والمناضلين . كما حرص الرجل الاول في العتيد على تبديد الاشاعات الأخيرة بخصوص إقصاء المحافظين و امناء القسمات من الترشح. و في السياق قال ذات المسؤول الحزبي أن الإستحقاق الرئاسي القادم والتجديد النصفي لمجلس الأمة يحتم توسيع القاعدة النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني من أجل الفوز ، وأضاف، أن الحزب أعطى تعليمات سابقة للشروع في عمليات تسليم البطاقات للمنخرطين، مع استقطاب أكبر عدد من المناضلين الجدد والمتعاطفين بهدف توزيع البطاقات وإعادة الإنتشار. وهذا بغية الوصول إلى عتبة مليون مناضل لحزب جبهة التحرير الوطني قبل نهاية السنة الحالية 2018. ولد عباس عاد للدفاع عن تشكيلة المكتب السياسي الحالي للافلان، و قال إنّ القيادة الحزبية زكّت أعضاء لهم الكفاءة اللازمة من إطارات و مجاهدين ذوي سمعة طيبة . من جهة أخرى تحدث زعيم الافلان عن مبادرة الجبهة الشعبية الصلبة التي أطلقها الحزب استجابة لدعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ،و قال إنها جاءت لحماية استقرار البلاد و التصدي للمؤامرات و المناورات السياسية المغرضة . وأضاف المتحدث أن المبادرة فضاء مفتوح لكل القوى الحية ومكونات المجتمع الجزائري، موضحا أن الأفلان لا ينوي احتكار هذه المبادرة. بالمقابل رفض الأمين العام للحزب العتيد الرد على العديد من أسئلة الصحفيين على هامش لقاءه مع أمناء المحافظات ،أين أظهر تحفظا كبيرا فيما يخص قضية العلاقات مع حزب الارندي و أيضا تصريحات بعض المسؤولين الفرنسيين مؤخرا حول الجزائر .