استقطبت التظاهرة الأدبية الفنية لوحة وقصيدة ، التي جرت فعالياتها بالمكتبة العمومية الرئيسية للمطالعة بالشلف، جمهورا واسعا من رواد الفن التشكيلي والكلمة الهادفة الموزونة. وانطلق هذا النشاط صبيحة اليوم من خلال عرض لوحات الفنانين المشاركين (حوالي 30 لوحة) ببهو المكتبة العمومية الرئيسية للمطالعة، وهو المعرض الذي استقطب عشاق الفن التشكيلي فيما شهدت فترة الزوال اقامة ندوة شعرية استقرأ من خلالها أصحاب الكلم الطيب ابداعات أنامل الفنانين. واعتبر المكلف بالإعلام على مستوى الجمعية الولائية آفاق الشبابية (الجهة المنظمة)، سمير تملولتي، أن هذه التظاهرة نوعية بالنظر إلى الأسماء المحلية المشاركة (سبع شعراء وست فنانين تشكيليين) التي لها باع في الفن التشكيلي والأدب على غرار الشاعرين لطيب كرفاحي محمد بن زخروفة، وكذا الفنانين محمد بن عزوز وزروقي الصديق. وأردف المتحدث قائلا أن تظاهرة لوحة وقصيدة ستصبح عادة وتقليدا ثقافيا ينظم دوريا خاصة في ظل التنسيق والعمل المشترك مع المكتبة العمومية للمطالعة، فضلا عن دعوة أسماء من خارج الولاية مستقبلا للمشاركة وإثراء الفعل الثقافي بولاية الشلف. من جانبه، ثمّن مدير المكتبة العمومية الرئيسية للمطالعة، محمد قمومية، هذه التظاهرة الثقافية، معتبرا أنها افتتاح للموسم الثقافي الأدبي والفني على أمل أن ترسخ كتقليد ضمن أجندة الجمعية والمكتبة وكذا توسيع نشاطها ليستقبل مشاركات من مختلف مناطق الوطن. وأكّد على أن مثل هذه المواعيد الثقافية تبقى فرصة لأبناء المنطقة من مواهب الشعر والفن التشكيلي لإبراز قدراتهم وامتاع الجمهور بما جادت به قريحتهم من الكلمة الهادفة وبما أبدعت أناملهم من سعة خيالهم أو نقلهم للواقع المعاش. وعبّر عدد من رواد الفن التشكيلي والشعر عن اعجابهم بمختلف اللوحات الفنية المعروضة خاصة أنها من ابداع أبناء المنطقة، فيما قال حمزة (زائر) أن المزج بين قوة الكلمة وابداع الريشة يبقى فعلا ثقافيا مبدعا متناسقا وجامعا للمواهب، آملا تكثيف هكذا مواعيد للإبداع واكتشاف الطاقات المحلية. وتنوعت مضامين اللوحات المعروضة بين نقل لصور من الحياة الواقعية وبين مناظر من سعة خيال الفنان، وهي مشاهد ألهمت الشعراء الحاضرين بالمكتبة لإلقاء أبيات وقصائد راقت للحضور الكريم الذي اكتظت به قاعة المحاضرات.