افتتاح الصالون الوطني الأول للفنون التشكيلية بالطارف افتتح أمس بالمكتبة الرئيسية العمومية للمطالعة فرنسواز لويزة المدعوة مبروكة بلقاسم بالطارف ، الصالون الوطني "نمفية" للفنون التشكيلية في طبعته الأولى، بمشاركة 31 فنانا من 15 ولاية، لعرض ما جادت به أناملهم من لوحات و مجسمات في مختلف مدارس الفن التشكيلي . التظاهرة التي بادرت إلى تنظيمها دار الثقافة تحت الرعاية السامية لوزير الثقافة و والي الطارف، تحت شعار «نمفية»، وهي زهرة تشتهر بها ولاية الطارف و توجد على ضفاف البحيرات المحلية المحمية، و قد أشرفت السلطات الولائية على إعطاء إشارة افتتاحها الرسمي في أجواء مميزة، حيث عرفت التظاهرة الفنية في يومها الأول إقبالا جماهيريا كبيرا من المتعطشين لهذا النوع من الفن. اللافت أن اللوحات التشكيلية المعروضة في الصالون تبرز جمال المناظر الطبيعية ببلادنا و جوانب هامة من التراث و العادات و التقاليد و مختلف خصائص الهوية الوطنية، و هذه الأعمال من شأنها أن تساهم بشكل كبير في الترويج للسياحة بمختلف المناطق، كما ضم الصالون مجموعة من اللوحات و الجداريات الفسيفسائية التي أبرزت القدرات الفنية للفنانين المشاركين في هذه التظاهرة الفنية، ما أدى إلى تهافت الجمهور على الاستفسار عن إمكانية اقتنائها. وفي هذا السياق أشار مدير الثقافة عادل صافي ، أن الإقبال على الصالون في يومه الأولى كان قياسيا، و يعكس تعطش الزوار لهذا النوع من الفنون الغائبة عن الساحة الثقافية المحلية خلال السنوات الأخيرة لأسباب عديدة. جدير بالذكر أنه و خلال اليوم الأول من الصالون قدمت ضيفة الشرف الفنانة التشكيلية ماجدولين محاضرة تحت عنوان « ما هو الفن»، حيث قدمت للحضور تعريفا لمفهوم الفن عموما والفن التشكيلي على وجه الخصوص و كذا مراحل تطوره، كما سلطت الضوء على أنوع الفنون الأخرى. وحسب مدير دار الثقافة طارق طايف، فإن التظاهرة التي تدوم إلى غاية نهاية الشهر الجاري، تتضمن إلقاء محاضرات منها محاضرة حول الفن التشكيلي وعلاقته بالتطور الصناعي و الاقتصادي من تقديم الفنان عادل بوعكاز، مصمم النماذج الهندسية ، ومداخلة للدكتور كمال ستيتي حول دور الفنان التشكيلي في الترويج السياحي إلى جانب تنظيم سهرات فنية و ورشة للأطفال تحت إشراف الفنان التشكيلي حسن فنيدس و كذا تنظيم رحلات سياحية للمشاركين في الصالون لتعريفهم بالمواقع السياحية والأثرية والطبيعية التي تزخر بها ولاية الطارف، على أن يختتم الصالون بتقديم مجموعة من التوصيات للفنانين منبثقة عن الورشات، لرفعها لاحقا إلى الجهات الوصية، من أجل دعم الفن التشكيلي في الجزائر و الارتقاء به إلى المستوى الذي يتطلع له الفنانون.