تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لميلة أن تصل المساحة المزروعة بمختلف أنواع الحبوب خلال الموسم الفلاحي الجديد (2018-2019) إلى 113259 هكتار، حسب ما أفادت به مصالح ذات المديرية. وأوضح ذات المصدر أن المساحة المسطر بلوغها هذا الموسم الفلاحي الذي هو حاليا في مرحلة تهيئة التربة مرتفعة مقارنة بالعام الماضي الذي كانت فيه المساحة المنجزة 109724 هكتار. ويرجع سبب هذه الزيادة في المساحة إلى عمل الفلاحين بنظام الدورة الزراعية وعدم تعطيل الأرض وكذا للوفرة المحسوسة في منتوج الموسم المنقضي والذي تعدى 3 ملايين قنطار من الحبوب، ما جعل ولاية ميلة الثالثة في الترتيب الوطني من حيث الكمية، وبالتالي شجّع على الإقبال أكثر على زراعة الحبوب هذا الموسم. وأضافت المصالح الفلاحية أن غالبية المساحة المتوقع زرعها هذا الموسم ستخصص لإنتاج القمح الصلب وتقدر بأزيد من 65 ألف هكتار، ويعود ذلك -حسبها- لمقاومة هذا المحصول للأمراض التي تصيب المحاصيل فضلا عن المردود الجيد الذي يقدمه وسعر بيعه المرتفع مقارنة بمحاصيل أخرى. وسيتم زراعة القمح اللين على مساحة تفوق 21400 هكتار والمساحة المتبقية توزع على كل من الشعير ب22430 هكتار و4321 هكتار من الخرطال، وفقا لنفس المصدر. ويبلغ عدد الفلاحين الناشطين في مجال إنتاج الحبوب بمختلف أنواعها عبر ولاية ميلة -حسب ذات المصالح- قرابة 9 آلاف منتجا، يتمركز غالبيتهم ما بين وسط وجنوب الولاية حيث تتوفر الأراضي الواسعة الملائمة لهذه الزراعة. وبشأن شعبة البقول الجافة، فقد عرفت المساحة المتوقع زرعها هذا الموسم تراجعا طفيفا مقارنة بالعام الماضي حيث ينتظر زراعة قرابة 5100 هكتار ضمن مخطط 2018 -2019 بينما كانت الموسم المنصرم 5476 هكتار، وذلك راجع لارتفاع المساحة المخصصة للحبوب، وفقا لذات المصدر. واستنادا لذات المصدر، فإن المساحة الأكبر خلال الموسم الجديد وكما كان عليه الحال في الموسم الذي سبقه لإنتاج العدس بحوالي 3 آلاف هكتار، فيما ستوزع المساحة المتبقية على الحمص والفول والبقول الجافة الأخرى.