يجري إنجاز عديد المشاريع في انتظار إطلاق أخرى بولاية ورڤلة، بما يضفي ديناميكية جديدة لتنمية محلية من شأنها تلبية تطلعات وانشغالات الساكنة، حسب مصالح الولاية. وتمس هذه العمليات التي تترجم الأهمية التي توليها الدولة للتنمية المحلية أغلب القطاعات لاسيما ذات الصلة المباشرة بالإطار المعيشي للمواطن على غرار الموارد المائية والصحة والأشغال العمومية والنقل، مثلما جرى توضيحه. ومن بين هذه المشاريع المهيكلة التي خصص لها أغلفة مالية معتبرة ضمن مختلف البرامج، العملية الاستعجالية التي تدخل في إطار تكملة نظام التطهير لحوض ورڤلة (الشطر الثالث) والذي جرى تجسيد أزيد من ثلثي أشغالها، كما أكد والي ورڤلة عبد القادر جلاوي، على هامش زيارة عمل وتفقد مؤخرا لمشاريع تنموية. وتعد هذه العملية التي تشمل ما لا يقل عن 19 نقطة سوداء تم تشخيصها على مستوى عدة تجمعات سكنية بحوض ورڤلة كأحياء بوغوفالة وسيدي بن ساسي وحي النصر وسيدي عمران والمخادمة وبوعامر والقصر العتيق والقارة الشمالية بمثابة شطر تكميلي للمشروع الضخم لتطهير حوض ورڤلة (الشطر الأول والشطر الثاني)، حسب ذات المسؤول. وأضاف ذات المتحدث أن هذا المشروع يمكن أن يعرف توسعة في المستقبل بهدف التكفل بنظام الصرف الصحي بمناطق أخرى مجاورة على غرار بور الهايشة وأم الرانب وحاسي ميلود وذلك في إطار الجهود المبذولة للقضاء على ظاهرة صعود المياه بالولاية. وبهدف تحسين التموين بالماء الشروب، ذكر جلاوي أنه يجري حاليا تجسيد عملية واسعة لتجديد قنوات شبكة التوزيع الرئيسية تحسبا للتشغيل الفعلي لجميع محطات تحلية المياه (محطات نزع المعادن من المياه) والموزعة عبر مختلف أحياء منطقة ورڤلة الكبرى وذلك قبل نهاية السنة الجارية. وبخصوص قطاع الصحة أبرز الوالي الأهمية التي يكتسيها رفع التجميد عن مشروع المركز الاستشفائي الجامعي بالنسبة للساكنة القاطنين بمنطقة الجنوب الشرقي للبلاد من حيث مساهمته في تخفيف معاناة المرضى وذلك بتجنيبهم عناء التنقل إلى الهياكل الطبية البعيدة، ومن جهة أخرى، تلبية متطلبات كلية الطب بجامعة قاصدي مرباح بورقلة التي فتحت أبوابها موسم 2014-2015. نحو تجسيد مرافق صحية جديدة وبالموازاة مع ذلك، تتجه مساعي الولاية إلى وضع حيز الخدمة منشآت ومرافق صحية أخرى من بينها الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف خاصة بعد رفع التحفظات المسجلة سابقا بخصوص هذا المشروع بالإضافة إلى مستشفى الأمراض العقلية المتواجد ببلدية الرويسات ومستشفى 60 سريرا بالحجيرة حيث سيتم قريبا الانتهاء من جميع الإجراءات الإدارية المتعلقة بهذا الشأن. كما أكد أيضا أن عملية تجهيز مستشفى 240 سرير بتڤرت والذي يرتقب أن يدخل حيز الخدمة سنه 2019 قد تم تسجيلها مشيرا أيضا إلى عديد الاقتراحات تتعلق باستغلال مبنى المستشفى الحالي بتڤرت (المؤسسة العمومية الاستشفائية سليمان عميرات) منها ما تضمن تحويله إلى مستشفى لمعالجة الحروق. كما أضاف الوالي أيضا أن قطاع الصحة سيتعزز مستقبلا بهياكل أخرى، على غرار مستشفى 60 سريرا بتماسين ومركز لحقن الدم بعاصمة الولاية. أما عن قطاعي الأشغال العمومية والنقل، فشدد رئيس الهيئة التنفيذية بالولاية على أهمية تكملة مشروع تهيئة وإعادة الاعتبار للطريق الوطني رقم 53-أ في شطره الرابط بين دائرتي حاسي مسعود والبرمة الحدودية على مسافة مقدرة بأزيد من 300 كلم علاوة على تجسيد الشطر المتبقي من خط الترامواي والمؤدي إلى سوق الحجر المحاذي للقصر العتيق وذلك بعد رفع التجميد عن هذه العملية. وفي سياق متصل، أبرز الوالي الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني باعتباره شريكا أساسيا في المعادلة التنموية بهذه الولاية وذلك في إطار الديمقراطية التشاركية مؤكدا أن الأبواب تبقى مفتوحة للحوار مع المجتمع المدني من أجل مناقشة الانشغالات والمسائل العالقة والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لاسيما في ملف الشغل الذي هو بحاجة إلى نقاش موسع يجمع كل الأطراف والفاعلين المعنيين بغية اتخاذ قرارات حاسمة وشفافة. جهود لتحسين التموين بالطاقة الكهربائية تم إنجاز عدة عمليات خلال السنة الجارية من شأنها تحسين التموين بالطاقة الكهربائية بولاية ورڤلة، حسب ما علم لدى المديرية المحلية لتوزيع الكهرباء والغاز التابعة لمجمع سونلغاز . وتندرج تلك العمليات التي شملت إنجاز تسعة محولات كهربائية بتكلفة تجاوزت ال328 مليون دج في إطار المخطط الاستثماري لسنة 2018 الهادف إلى تعزيز شبكة توزيع الكهرباء وذلك استجابة للطلب المتزايد خاصة خلال الموسم الصيفي الذي شهد هذه السنة ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة مما ساهم في زيادة استهلاك هذه الطاقة الذي فاق ال13.333 جيغاواط/ ساعي، مثلما جرى توضيحه. وسمحت هذه المحولات الجديدة برفع العدد الإجمالي لهذه التجهيزات إلى 626 محول كهربائي بغلاف مالي يقدر ب7ر2 مليار دج وذلك منذ بداية تطبيق المخططات الاستعجالية سنة 2013 من طرف ذات الشركة التي عملت هذه السنة على تدعيم التموين بالتيار المنخفض لاسيما داخل الأحياء التي كانت تعاني من ضعف في الخدمة من خلال إنجاز شبكة تمتدد على مسافة 62ر36 كلم ليصل بذلك طول الشبكة الإجمالي بالولاية إلى 8.654 كلم وباستطاعة كلية مقدرة ب870 ميغافولط آمبير في حين وصل عدد المحولات إلى 4.848 وحدة. وبهدف ضمان استمرارية الخدمة مع السرعة في المعالجة الآنية لمختلف الأعطاب الكهربائية، جرى تسخير 12 فرقة تدخل إلى جانب فرق أخرى متخصصة في صيانة الكوابل والمعدات الكهربائية التي أسفرت عن تسجيل ما لا يقل عن 1.879 تدخل على مستوى شبكتي التوتر المنخفض والمتوسط. وقد وضعت الشركة مخطط إستثماري لتطوير الخدمات المتعلقة بالربط بشبكتي الكهرباء والغاز الطبيعي ساهم في تراجع نسبة تراجع نسبة أعطاب المحولات إلى 50 في المائة والإنقطاعات إلى 30 في المائة بالمقارنة مع السنة الفارطة. وفي سياق متصل، أحصت الشركة في الفترة الممتدة ما بين 1 جانفي إلى غاية 31 أوت المنقضي 5.850 زبون جديد بالنسبة للتيار المنخفض والمتوسط ليصبح عدد الزبائن من هذا الصنف 167 ألف زبون فضلا عن كهربة 249 مستثمرة فلاحية ليبلغ إجمالي الأراضي الفلاحية الموصولة بشبكة الكهرباء 1.452 أرض فلاحية. أما بالنسبة للربط بشبة الغاز الطبيعي، تم توصيل 3.070 زبون جديد في الشبكة المنخفضة ومتوسطة الضغط ليصل عدد الزبائن بالولاية إلى 86.277 زبون. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من أجل تأمين شبكة توزيع الطاقة، أحصت المصالح التقنية بالشركة أزيد من 400 إعتداء على الشبكة خلال الفترة المذكورة وذلك نتيجة الأضرار التي تسببها المقاولات المنجزة لمختلف المشاريع (مياه وصرف صحي وتهيئة عمرانية وغيرها) بالإضافة إلى البناء العشوائي بجوار المنشآت الكهربائية والغازية مما يعيق عمل فرق الصيانة وبهذا الشأن تم وضع مخطط إتصال في إطار سياسة الإعلام الجواري يرمي إلى محاربة هذه الظاهرة وكذا تعزيز سبل الوقاية من أخطار الاستخدام السيء للكهرباء والغاز من خلال إشراك كل الفاعلين.