بدوي: الجزائر أضحت تجربة رائدة في التنمية البشرية قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خص الولايات الحدودية ببرنامج تنموي خاص، حسب ما أعلن عنه أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي. وقال بدوي في كلمته الافتتاحية لأشغال الملتقى الوطني حول المناطق الحدودية بالمركز الدولي للمؤتمرات، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قرر، وفاء لالتزامه ومواقفه المبدئية، أن يخص الولايات الحدودية ببرنامج تنموي خاص وكلف الحكومة بإعداده في القريب العاجل. وأوضح وزير الداخلية، أن هذا القرار يؤكد أن المسألة ليست مسألة موارد مالية، داعيا إلى تجند كل الإدارات المركزية والمحلية والمنتخبين والمتعاملين الاقتصاديين من أجل تبليغ هذا البرنامج لمقاصده وتثمين نتائجه على أرض الواقع ضمن استراتيجية نعكف اليوم على مناقشتها. وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي: :هذا الملتقى يرمي الى بحث الحلول لتسريع وتيرة التنمية المحلية، ايمانا منا بأن التنمية ينبغي أن تمس كل شبر من هذا الوطن القارة ، مضيفا أن هذا التزام عقد رئيس الجمهورية على تحقيقه وما نحن ببعيدين عن تجسيده. ويهدف هذا الملتقى إلى تعميم الاستراتيجية الوطنية الخاصة بتهيئة المناطق الحدودية وتنميتها باعتبارها فضاءات جيوستراتيجية والتمكين من تنفيذ هذه الاستراتيجية على شكل مخططات وبرامج، وذلك من خلال دراسات لتهيئة المناطق الحدودية وتنميتها في إطار تشاوري ورؤية متعددة القطاعات وعابرة للحدود من شأنها التوصل إلى برنامج خاص لتنمية المناطق الحدودية، مع السهر على التنسيق بين الأعمال التنموية الخاصة بالمناطق الحدودية التي قد شرع فيها على المستوى المحلي. وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أنّ البلاد شهدت منذ دخول الألفية تطورا تدريجيا في جميع المجالات، بفضل التخلص من العشرية السوداء التي قضت عليها المصالحة الوطنية التي أقرّها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكشف ذات المسؤول أن الجزائر أصبحت تجربة رائدة في التنمية البشرية يضرب بها المثل من قبل دول الجوار والقارة. وقال نور الدين بدوي، إنّ الحكومة وعبر سياستها مدعوة اليوم قبل الغد من أجل تثمين طاقات الشباب المقاول المتعلم والمتمرس في المقاربات المستقبلية للبلاد، مشيرا في ذات السياق أنه قد حان الوقت لتحرير الطاقات والمبادرات ووضع الإستراتيجيات الكفيلة بالتجاوب مع تطلعات شبابنا. وخلال ملتقى الوطني حول تهيئة المناطق الحدودية بقصر المؤتمرات بالعاصمة، أبرز وزير الداخلية أنّ الشباب المتفتح على محيطه والمتمكن من أسباب النجاح سيمثل القاطرة التي تدفع إلى المستقبل في مجال تنمية البلاد. وكشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن مصالح الوزارة أعدت دراسات في تنمية المناطق الحدودية مع الشركاء محليا ومركزيا. واضاف أن الحكومة تقف اليوم وقفة تأملية من أجل معالجة الإختلالات وصياغة التوازن وتحقيق الإمتدادات مع دول الجوار. إعتبر بدوي، أنّ الإهتمام بالمناطق الحدودية تكتسي أهمية إستراتيجة للبلاد، مشيرا إلى أنها تعد العمق الإستراتيجي في التعاون مع دول إفريقيا، مستشهدا بفتح المركز الحدودي بين الجزائر وموريتانيا الذي أصبح متنفس للبلدين لتنويع الإستثمار. وأوضح الوزير أن لقاء اليوم هو فرصة لوضع إستراتيجية لخروج بوضع مخطط لتهيئة الإقليم والشروع في تفعيل التنمية بهذه المناطق. وخلال ملتقى بخصوص تهئية المناطق الحدودية، اوضح وزير الداخلية: مناطق الحدود تطرح لنا رهانات التهريب والصراعات المسلحة. وعليه، وجب من مصالح الدولة القيام بان تصبح مناطق تواصل وتناسق في كل المجالات ، مبرزا أن مواطني المناطق الحدود مدعوون على الجمع ما بين الأطراف وتحقيق الآفاق على هامش الجهد وتحقيق الأهداف المرجوة.