قرر الطلبة الأحرار المقصيون من مزاولة دراسة الماستر، بعد اشتراكهم في الأرضية الرقمية التي وضعتها وزارة التعليم العالي لتسجيلات الماستر، تنظيم وقفات احتجاجية على مستوى معظم الجامعات عبر التراب الوطني، تنديدا بحرمانهم من مواصلة الدراسات العليا. وفي هذا السياق، حمّل المعنيون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مسؤولية فشل الأرضية الرقمية التي تم وضعها لتسجيلات الماستر، متسائلين إذا ما كانت هذه الأرضية مخصصة للإحصائيات فقط وتم استغلالها من طرف عمداء الكليات من أجل تصفية الأمور الشخصية، مشيرين إلى أن ما حدث بولاية تيزي وزو بعد أن تم قبول كل طلبة الماستر من العلامات والدلائل على أن العمداء حقا هم أصحاب القرار في الماستر. من جهة أخرى، تساءل المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي كناس ، عبد الحفيظ ميلاط، في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك عن الجهة التي ستتحمل ما حدث بتسجيلات الماستر، ونظام progres المحدود التقنية والنطاق، مشيرا إلى إمكانية تحميل مدراء الجامعات وعمداء الكليات، مسؤولية استغلال بعضهم لنظام progres هذا الذي ثبت محدوديته، وثبت أنه نظام تقني فاشل، مضيفا أنهم استغلوا ضعف هذا النظام بفرض منطقهم في وضع المعايير وفرض قوائم الناجحين وتحويل هذا النظام إلى مجرد منصة إحصائية لا غير. ونساءل المتحدث عن معايير اختيار هذا النظام ووضعه رغم وجود أنظمة أخرى أثبتت نجاحها التقني والفني. في المقابل، حذرت الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين وعبر المكتب الولائي لجامعة الجزائر 3 من مهزلة نتائج الماستر والدكتوراه، حيث أن مئات الطلبة المتفوقين رفضت ملفاتهم وضاعت مساعيهم لإتمام الدراسة في الماستر ببساطة في ظل تأكيد عشوائي لأحد خيارات الطالب دون معرفته وتسجيل خانات فارغة أمام الخيارات، كما سجلت الحركة تجاوزات أخرى تخص طلبة وجدوا أنفسهم مقبولين في الجامعة ومرفوضين في الموقع حيث أن الولوج الأول مقبول والولوج الثاني احتياطي.