أسدى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وسام برتبة أثير من مصف الاستحقاق الوطني للمجاهد الطاهر زبيري، وهذا بمقتضى مرسوم رئاسي صدر في العدد الأخير للجريدة الرسمية. وقد تضمن المرسوم الرئاسي رقم 18-231 المؤرخ في 1 أكتوبر 2018 أن رئيس الجمهورية يرسم منح وسام برتبة أثير من مصف الاستحقاق الوطني للمجاهد الطاهر زبيري، حسب ما نصت عليه المادة الأولى من هذا المرسوم. ويعتبر المجاهد الطاهر زبيري، أول رئيس أركان للجيش الشعبي الوطني، بعد استقلال الجزائر عام 1962، ولد عام 1929 بسدراتة ولاية سوق أهراس، وشارك في الثورة التحريرية بالقاعدة الشرقية، واعتقل وحكم عليه بالإعدام في عام 1955، وهرب من سجن قسنطينة في نوفمبر 1955 رفقة مصطفى بن بولعيد. كان عضو في اللجنة التنفيذية للأوراس، انضم إلى المركز القومي للأبحاث في عام 1959 وأصبح قائد ولاية ما بين 1960 و1962، قبل أن يتولى قيادة الناحية العسكرية الخامسة، نُصب رئيسًا لأركان الجيش في عام 1963. وكشف العقيد الطاهر زبيري، عن كثير من الأسرار حول وقائع هامة رسمت تاريخ الثورة وعلاقة قادتها بعضهم ببعض، في كتاب أصدره حمل عنوان مذكرات آخر قادة الأوراس التاريخيين (1929 1962) ، وسجّل فيه زبيري، مسيرته مع تسليط الضوء عن أمور يدور حولها النقاش ويكتنفها الجدل، هذا وأصدر العقيد كتاب نصف قرن من الكفاح 1962-2011 ، تطرق فيه لتاريخ الجزائر خاصة تلك التي تلت مرحلة الاستقلال وبناء الدولة الجزائرية المستقلة.