أصيب 155 فلسطيني بجروح، منهم اثنان بحالة خطيرة، جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل على مجموعات من المواطنين المشاركين في مسيرات سلمية على طول امتداد السياج الحدودي شرق قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن مواجهات تدور بين مئات المواطنين وقوات الاحتلال في المناطق الحدودية شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، وشرق مخيم البريج، وسط القطاع. وتوافد منذ ساعات من مساء يوم الجمعة، مئات الفلسطينيين إلى المناطق الحدودية للمشاركة في مسيرات سلمية، ضمن مسيرات العودة الشعبية المتواصلة للأسبوع الثلاثين على التوالي، على حدود الشرقية للقطاع. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية ضخمة من دبابات وناقلات جند على طول الشريط الحدودي شرق القطاع، لمهاجمة الفلسطينيين المشاركين في المسيرات السلمية، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع بشكل مكثف في أجواء غزة. وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة، قد دعت إلى أوسع مشاركة شعبية في فعاليات يوم الجمعة تحت عنوان معا غزة تنتفض والضفة تلتحم . وجرى الترويج لدعوات المشاركة الشعبية بكثافة عبر مكبرات المساجد والسيارات المتنقلة، رغم تهديدات إسرائيل بالتصعيد العسكري ضد قطاع غزة. ودعا المنسق العام للهيئة الوطنية لمسيرات العودة، خالد البطش، في بيان صحفي، الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة الواسعة في احتجاجات يوم الجمعة،تأكيدا على الحفاظ علي الحقوق الوطنية، وحث على أهمية الحفاظ علي سلمية وشعبية المسيرات. ودعا البطش أيضا، المتظاهرين إلى اتخاذ كافة التدابير التي تمنع وتفوت الفرصة على قناصة الاحتلال الإسرائيلي من النيل من المشاركين السلميين. وقتل أكثر من 200 فلسطيني وأصيب أكثر من 22 ألف أخرين، منذ انطلاق احتجاجات مسيرات العودة في 30 مارس للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.