أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور جمال فورار، أن مشكلة الضغط التي يعاني منها على الخصوص مركزي مكافحة السرطان بيار وماري كوري بالعاصمة والبليدة ستحل نهائيا مع فتح أربعة مراكز جديدة خلال سنة 2019. وأوضح فورار، أمس، بمناسبة أحياء شهر أكتوبر الوردي للوقاية من سرطان الثدي، أنه وبعد التكفل بالمصابين بالسرطان من خلال فتح 41 مصلحة فحص و71 وحدة علاج كميائي على المستوى الوطني، سيتم حل مسألة العلاج بالأشعة التي لازالت تعاني منها العديد من المصابات بسرطان الثدي، نهائيا بعد فتح مراكز ولايات الوادي، تيزي وزو، أدرار وبشار المزودة ب12 مسرعا خلال سنة 2019. وأرجع رئيس مصلحة سرطان الثدي بالمؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بيار وماري كوري، الأستاذ كمال بوزيد، من جهته، هذا الضغط الذي يعاني منه مركزا العاصمة والبليدة من حيث العلاج بالأشعة إلى ارتفاع عدد المصابات بهذا الداء الذي يبلغ قرابة 10 آلاف حالة جديدة سنويا، كما تستدعي جل هذه الحالات هذا النوع من العلاج عكس أنواع السرطان الأخرى التي لا تحتاجها إلا نسبة 40 % من المرضى. ودعا بالمناسبة الصندوقين الوطنيين للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء وغير الأجراء إلى التكفل بالمصابات عن طريق عقد اتفاقيات مع المراكز التابعة للقطاع الخاص على غرار ما تقوم به بالنسبة للمصابين بالعجز الكلوي وجراحة القلب، مؤكدا بأنه لا يستفيد من خدمات هذه المراكز إلا عمال قطاع التربية وشركة سوناطراك والمديرية العامة للأمن الوطني فقط. وبخصوص بعض الأدوية المبتكرة الموجهة لعلاج السرطان، قال الأستاذ بوزيد أن هذه المواد الصيدلانية ستدخل الجزائر مع بداية سنة 2019 بعد تسجيلها من طرف الوزارة الوصية وقد اختارت هذه الأخيرة 5 مراكز نموذجية لمكافحة السرطان لوصفها بالشرق والغرب والوسط والجنوب، مشددا على ضرورة ضمان المتابعة والمراقبة الجيدة لهذه الأدوية لوقاية المرضى من أعراضها الجانبية.