احتضنت أوبرا بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة، سهرة أمس الأربعاء، دراما غنائية عصرية بعنوان نوفمبر ...سجل الخلود ، بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الرابعة و الستين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، التي تخللتها عروض ورقصات. واستمتع الجمهور الذي حضر بقوة بالعروض المقدمة في شكل فسيفساء تزاوجت فيها الموسيقى بالرقص ابرع في اخراجها الشاب موسى نون. وأضاف الديكور والأضواء لمسة خاصة على العرض الذي دام لمدة 70 دقيقة وتناول فيها أهم مراحل كفاح الشعب الجزائري، حيث شارك في هذه الملحمة ما لا يقل عن 100 شاب ما بين مغنيين وراقصين. و شكلت العروض لوحة فنية حول أهم محطات تاريخ الجزائر، بدءا بالقوة الاستراتيجية التي أسالت لعاب البلدان الاستعمارية آنذاك إلى غاية الاستعمار و استماتة الشعب الجزائري في الذود عن وطنه، من خلال مختلف المقاومات الشعبية وصولا إلى ثورة نوفمبر المظفرة التي اتحد فيها أبناء الشعب الجزائري كرجل واحد في وجه المستعمر الغاشم. و في الفصل الثاني، انتقلت الملحمة إلى تاريخ العشرية السوداء التي عصفت بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي، و ما عاناه الشعب الجزائري من مآسي إلى أن جاء ميثاق المصالحة الوطنية الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ليطوي بذلك أحدى أقسى الصفحات في تاريخ الجزائر الحديث ومؤسسا لمرحلة جديدة، غمرها السلم والأمن والاستقرار. وعرف الحفل الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، تفاعلا كبيرا من طرف الجمهور وأعضاء الحكومة الذين حضروا، حيث امتزجت الهتافات والتصفيقات مع زغاريد النسوة. وعند انتهاء الحفل استدعي أعضاء الحكومة والجمهور إلى الباحة الخارجية للأوبرا، والتي تزينت واجهتها بصورة كبيرة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والراية الوطنية، ليشهدوا رفع العلم والألعاب النارية على الساعة الصفر. للتذكير، فإن الملحمة سيعاد عرضها سهرة اليوم الخميس بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح.