تترقب المصالح الفلاحية ببومرداس جني في ديسمبر الداخل ما لا يقل عن 9.200 طن من محصول البطاطس ما بعد الموسمية الموجهة للاستهلاك، وفق ما أفاد به مصدر من القطاع. وأوضح رشيد مسعودي، إطار بمديرية المصالح الفلاحية بأن الكمية المرتقب جنيها والمغروسة في مساحة تناهز 240 هكتار عبر إقليم الولاية مهمة جدا خاصة في هذه الفترة من السنة الذي ينعدم فيه إنتاج هذه المادة الغذائية الحيوية، كما أنها تأتي لتنظيم والتحكم في السوق وتفادي الندرة والحفاظ على توازن الأسعار. ويتوقع القطاع الفلاحي كذلكي وبعد الانتهاء مباشرة من جني البطاطس ما بعد الموسمية تحصيل ما لا يقل عن 21.000 طن من البطاطس المبكرة التي يشرع في جنيها بداية شهر فيفري القادم. وتم إلى حد اليوم ومنذ الشروع في غرس هذه البطاطس مع بداية نوفمبر الجاري غرس مساحة تقدر بزهاء 380 هكتار من مساحة إجمالية مبرمج غرسها تصل إلى نحو 800 هكتار. وفي انتظار جني المحصولين المذكورين وبغرض تنظيم السوق والتحكم في أسعار هذه المادة الغذائية الواسعة الاستهلاك، ذكر مسعودي بأنه شرع مؤخرا في تسويق كمية تزيد عن 37.100 طن من البطاطس الموسمية المخزنة في غرف التبريد حيث تم إلى حد اليوم تسويق نسبة تزيد عن 30 بالمائة من مجمل هذه الكمية المخزنة، وهو ما يعادل نحو 10 ألاف طن. ويجري تنفيذ هذه العملية (التسويق) التي شرع فيها منتصف شهر أكتوبر الماضي وتتواصل إلى غاية نهاية شهر ديسمبر القادم بإخراج كميات محددة كل 10 أيام تماشيا والأسعار المتداولة في الأسواق التي يجري متابعتها يوميا من طرف مصالح الديوان الوطني للخضر واللحوم الحمراء المشرف على العملية بالتعاون مع 11 متعاملا منتج ومخزن في المجال. ويتوخى من هذا الإجراء (التسويق) إضافة الي تنظيم السوقيالحفاظ على استقرار سعر الكلغ الواحد من هذا المنتوج المتداول في السوق حاليا، والذي تميّز في الأشهر الأخيرة بعدم الاستقرار والارتفاع، حيث تراوح ما بين 40 دج و50 دج في أسواق الجملة وما بين 55 دج و85 دج في أسواق التجزئة عبر الولاية حسب النوعية. كما يتوخى من التزويد التدريجي للأسواق بهذه المادة الحيوية في هذه الفترة من السنة -يضيف المصدر- تفادي الندرة في السوق خاصة سيما مع التقلبات الجوية حيث يعيق تهاطل الأمطار جني البطاطس المتأخرة، وكذا لتفادي تلف مجمل الكمية المخزنة المذكورة التي دخلت غرف التبريد شهر أوت الفارط. وجدير بالذكر أن المصالح الفلاحية بالولاية قامت شهر فيفري 2018 بتوجيه لغرف التخزين كمية تناهز 16.000 طن من البطاطس ما بعد الموسمية الموجهة للاستهلاك من أجل تنظيم السوق وضبط الأسعاري وتم استخراج وتسويق هذه الكمية بشكل تدريجي ما بين شهري أفريل ومايو الماضيين بغرض تغطية العجز في الإنتاج في هذه الفترة وبالتالي ضبط الأسعار وضمان الاستقرار إلى جانب توجيه إلى غرف التبريد جزءا من محصول تجاوز 30 ألف طن من البطاطس الموسمية الموجهة للاستهلاك التي تم جنيها شهر فيفري الماضي.