أعلنت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والرقمنة، هدى إيمان فرعون، الخميس أن تدفق الإنترنت الثابت سينتقل إلى 2 ميغابايت في الثانية مع تخفيض في أسعار الإنترنت الثابت لاتصالات الجزائر.وفي مداخلة على أمواج الإذاعة الوطنية أكدت الوزيرة أن "تدفق الإنترنت لدى الجزائريين الموصلين اليوم بهذه الشبكة ب 1 ميغا سيشهد انتقالا إلى 2 ميغا آليا وهو التدفق الأدنى لمشاهدة فيديو والاستفادة من خدمات ذات قيمة مضافة"، مشيرة إلى أن المتعامل العمومي "اتصالات الجزائر" لن "يقدم في المستقبل عروضا أقل من 2 ميغا". في نفس السياق، أضافت فرعون أن التسعيرة الخاصة بهذه الخدمة ستنخفض من 2600 دينار إلى 1600 دينار بداية من 1 جانفي2019. كما أشارت الوزيرة إلى أن السلطات العمومية تسعى لتوفير الإنترنت للجميع مع تحسين النوعية ولكن أيضا مع تخفيض في الأسعار حتى يكون ذلك في متناول الجميع، وأضافت الوزيرة من أدرار بأن تخفيض أسعار خدمة الربط بالانترنت وتحسين نوعية الربط بها يهدف في الأساس الى تسهيل ولوج الأنترنت لأكبر عدد من الجزائريين ، مضيفة بأن الخصوصية التي تميز الجزائر هي توفرها على شبكة واسعة تسمح لها بتقديم خدمة الربط بشبكة الانترنت بشكل عادل لكل القاطنين في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء وحتى المناطق المتاخمة للحدود . وجاء هذا الإعلان تزامنا مع تدشين الوزارة واتصالات الجزائر، للبنة الأولى في مسار تصدير الإنترنت إلى إفريقيا عبر الألياف البصرية العابرة إلى دولة مالي. وتتمثل الخطوة في إطلاق رسمي للهيئة المشرفة على الوصلة الإفريقية للألياف البصرية بولاية أدرار، التي ستكون بمثابة قاعدة تصدير الإنترنت إلى القارة الإفريقية، والبداية بدولة مالي، وهذا ضمن مخططات التوسع الدولية لشركة اتصالات الجزائر. وقالت فرعون بأن نوعية الخدمة الموفرة للربط بالانترنت ستتحسن بشكل معتبر بعد الشروع في العمل بكابلين جديدين بالألياف البصرية يتم تركيبهما بين الجزائر و أوروبا في هذه الفترة ، وأردفت بالقول أن 3 ملايين مشترك في الانترنت يستفيدون من الخدمة عن طريق شبكة الهاتف الثابت أن مليون مشترك منهم يستفيدون من خدمة 1 ميغابايت في الثانية الواحدة . كما عبرت الوزيرة المكلفة برقمنة البريد، عن أسفها تجاه الازعاج الذي يلاقيه عدد من الزبائن بسبب قدم شبكة الربط، وأكدت بأن أعمال التجديد الجارية ستقضي على كل المرافق المهترئة ويتم استبدالها تدريجياً بمعدات أكثر كفاءة.