عائلات حراڤة لابوانت تعيش على أعصابها بلعربي: هذه هي أهم أسباب الهجرة غير الشرعية إحباط هجرة 460 حراڤ خلال الثلاثي الأول من 2018 ياكلني الحوت ومايكلنيش الدود .. مقولةٌ يردّدها مئات من الشباب الجزائريين الذين يحلمون بالوصول الى الضفة الاخرى وبمختلف الطرق، حتى عبر قوارب الموت، والتي هاجر من خلالها المئات من الجزائريين، تاركين ورائهم امهات تبكي بحرقة عليهم، ومخاطرين فيها بحياتهم وسط مغامرات محفوفة بالألم والأمل، وهو حال المئات من الشباب الذين تعددت رواياتهم واختلفت بعد أن اتخذوا قوارب الموت طريقا لهم للوصول إلى جنة الله في الارض، إن لم يكن من عداد الموتى في عرض البحر، الامر الذي ما دفع بالقوات البحرية لخوض حرب شرسة لمطاردة أفواج المترشحين للهجرة السرية انطلاقا من الشواطئ الجزائرية نحو أوروبا. هذا ولم تستثن حمى الحرڤة لا السواحل الشرقية ولا الغربية بعد سلسلة عمليات شهدت اعتراض عشرات القوارب في عرض البحر، وعلى متنها شباب وحتى عائلات باكملها على طول الشريط الساحلي الجزائري وبالتحديد في شواطئ توحي عناوينها بالذعر والخطر النقطة الحمراء، شاطئ الشجعان، الشاطئ النائم ، هناك حيث تركن مراكب الموت المغلفة بالأمل، الذي تعكسه النجوم أو خيوط الفجر الأولى، تقف عائلات باكملها، لتنطلق نحو المجهول. شباب يخاطرون بحياتهم على قوارب الموت لا تزال الحرڤة والهجرة نحو أوروبا حلما يراود المئات من الشباب الجزائري، بحيث تغازلهم فكرة تغيير الحياة ببلد مغاير يضمن لهم العيش في الرخاء وغيرها من الأمور التي تسيل اللعاب، غير أن الواقع الحقيقي يقول عكس ذلك، فلا شيء من هذا وذاك، فالرحلات نحو الطموح قد لا تكتمل وتتوقف في المنتصف وتتحول إلى مأساة حقيقية بانقلاب القوارب وموت بمن فيها. عائلات حراڤة لابوانت تعيش على أعصابها وبين هذه المآسي لا يكترث الشباب لما قد يتعرضون له رغم علمهم بالمصير المحتم لمئات الشباب الذين اختاروا الحرڤة وركوب قوارب الموت. وهو حال حوالي 13 شابا اليوم من ابناء لابوانت ببلدية رايس حميدو، فلا حديث في شوارع ومقاهي ومنازل بلدية رايس حميدو في الجزائر العاصمة، هذه الأيام، سوى عن مأساة هؤلاء الشباب الذين قضى غالبيتهم غرقا على ضفاف جزيرة سردينيا، بعدما خرجوا على متن قارب الموت في رحلة غير شرعية في اتجاه إيطاليا، لتعود اخبارهم بعد أسبوع لأهاليهم تباعا بين موت عدد منهم وتوقيف آخرين من قبل حراس الحدود، فيما تنتظر سبع عائلات منهم أي جديد عن أبناءهم المفقودين الذين اختاروا ركوب قوارب الموت بحثا عن الحياة في أوروبا، لتنتهي أحلامهم وتطارد أهاليهم كوابيس بعد وصول أخبار عن تعطل القارب الذي ركبوه من شاطئ عنابة مقابل 18 مليون سنتيم عن كل شخص، وفشلهم في الوصول إلى شاطئ الأحلام الذي تحوّل في ظرف دقائق، حسب الروايات، إلى شاطئ للموت، بعدما اضطر عشر شباب من بين ال13 الى القفز إلى البحر في محاولة للنجاة، محاولة كانت أمواج البحر أقوى منها. صور تؤكد وفاة الشابين غيلاس والهادي وبعد ايام قليلة من الحادثة، تاكدت وفاة كل من الشاب غيلاس (26 عاما)، وجاره عبد الهادي، ليلة الأربعاء الماضي بعد وصول صور لهم من مصلحة حفظ الجثث من إحدى المستشفيات في إيطاليا، حسب رواية لوالدة المتوفي. وقفنا على مأساة أم تبكي بلوعة وحرقة أبنها وتطالب السلطات الجزائرية نقل جثمانه اليها لتدفنه بالقرب منها، متشبثة بوعد رئيس بلدية رايس حميدو، الذي وعد بالتكفل بنقل كل الشباب المتوفين شريطة أن تنتظر العائلات الى حين العثور على باقي الجثث لنقلها في رحلة واحدة. وعن ظروف رحيل غيلاس المشهود بأخلاقه وسط عائلته وجيرانه، تؤكد الأم في تصريحها، بأن الظروف الاجتماعية الصعبة التي كان يعيشها إبنها كانت وراء قراره بأن يرمي نفسه في البحر، وتوكد محدثتنا التي كانت تلتقط أنفاسها بصعوبة، بأن غيلاس لم يكن يبحث سوى عن العيش الكريم وضمان مستقبل أفضل في أوروبا بعدما فقد الأمل في العثور على عمل مستقر في بلاده. يونس وحفيظ وآخرون في عداد المفقودين وفيما تنتظر عائلي غيلاس والهادي وصول جثمان أولادهما، لا تزال عائلتي يونس (23 عاما) وحفيظ ( 22 عاما)، تتذوق مرارة انتظار أي جديد عن أبنائهم الذين لا يعرف لحد الساعة مصيرهم، مع ان كل التوقعات ترجح وفاتهم ما بين يومي الخميس والجمعة تاريخ تعطل القارب. خبر تؤكد روايات بعض الجيران والأصدقاء الذين استطاعوا التواصل مع الشباب الثلاثة الموقوفين حاليا من قبل حراس السواحل في إيطاليا، والذين تحدثوا عن رمي عشر شباب من بين ال13 لأنفسهم في البحر، لم تظهر منهم سوى جثتي غيلاس والهادي وشاب ثالث لم تحدد بعد هويته، وان كان حيا او ميتا. أمهات تبكي حرقة على أبنائها هذا وتواجه عائلات العديد من الشباب، الذين ركبوا قوارب الموت للبحث عن المجهول او الحلم الاروبي، واقعا مزريا بحيث وبمجرد تفكيرهم بأعماق البحر والقوارب التي يمتطونها، يشعرون بحجم المعاناة التي يتكبدها فلذات أكبادهم بعمق البحر، حيث تخلّف الحرڤة ألاما ومآسي بالغة في أوساط عائلات الضحايا، حيث تعيش عائلات الحراڤة على أعصابها في تفكيرها بمصير فلذات أكبادهم والذين يجهلون ما إذا كانوا على قيد الحياة من عدمها، بحيث تعاني العائلات من هول الصدمات والأنباء الغير السارة والتي قد تأتيهم في أية لحظة، والتي تتعلق بتبليغهم بأنباء لقي أبنائهم لحتفهم في عرض البحر، أو انقلاب القارب أو فقدانهم بعرض البحر وما إلى غير ذلك من الأنباء المفجعة والتي تهتز لها الأجساد والتي تعيش في انتظارها عشرات العائلات الجزائرية، والتي اختار أبنائها ركوب قوارب الموت والاتجاه نحو المجهول، لتخلف الفكرة حرقة بالغة في قلوب الأمهات والأهل بتلقيهم الخبر الصاعقة في أي لحظة من طرف السلطات، أين تنتظر عائلات وأسر بأكملها أخبارا قد تفجعهم وتقض مضجعهم. وبين هذا وذاك، تتطلع عائلات لأخبار مغايرة وهي اتصال أبنائهم بهم وإبلاغهم بسلامتهم، أو وصول أنباء تطلعهم بأن أبنائهم سالمين وعلى قيد الحياة، وهو ما تتطلع إليه الأسر والعائلات التي لديها أبناء اختاروا الحرڤة . وبين هذا وذاك، فإن التقارير اليومية المتعلقة ب الحراڤة تشير إلى أرقام مهولة ومرعبة في أعداد الحراڤة ، ما يقابلها أعدادا وأرقاما هائلة في أعداد الأموات والذين لم يكتب لهم النجاة وانتهاء حلمهم في منتصف الطريق، لتخلف هذه الأخيرة مأساة حقيقية لذويهم. وهو حال العشرات من الشباب الذين ركبوا قوارب الموت بدون رجعة، حسب شهادات عائلاتهم، ليرووا مآسيهم مع فراق فلذات أكبادهم بوجه شاحب ومصدوم من فراق فلذة كبدها. وقالت والدة الحراق نبيل بوشارب ، الذي وُجدت جثته بشبكة الصيادين بمستغانم مؤخرا، إن ابنها لم يكن يفكر في الحرڤة ، إلا قبل أيام من مغادرته الوطن، مشيرة إلى أن الأصدقاء الذين كان يلتقي بهم هم من دفعوه إلى التفكير بالموضوع، وأكدت أن نبيل كان يحضر لرخصة السياقة، بينما كان متحصل على شهادة تكوين التي قام بها بالمركز قبل أشهر، ودعت الأم جميع الشباب إلى الكف عن التفكير في الحرڤة ، والعمل بالجزائر التي تنعم بالأمن والاستقرار. ومن جهته، قال خال نبيل إن العائلة كانت لديها معلومات عن رغبة ابنهم في الحرڤة ، مشيرا إلى أن نبيل صارح عائلته بنيته في التوجه إلى اسبانيا عن طريق البحر، وطالب بمبلغ من المال حيث قال لعائلته، حسب الخال: تعطوني دراهم نروح، ما تعطونيش نروح ، ليلقى حتفه بعرض البحر. وللإشارة، كان صيادون من ولاية مستغانم قد وجدوا جثة حراڤ في شباك الصيد في الفترة الأخيرة والتي كانت للشاب نبيل والذي مات غرقا وهو في طريقه إلى الحرڤة نحو اسبانيا، ويبقى نبيل مجرد نموذج لعشرات الشباب الذين لقوا ذات المصير وفجعت بهم عائلاتهم، مخلفين آلاما رهيبا في أوساط الأهل والأولياء. عائلات بأكملها تمتطي قوارب الموت نحو المجهول وبعيدا عن مشهد ومغامرة الشباب عبر هذه القوارب، فقد انتقلت عدوى الحرڤة للعائلات، إذ طالما كانت قوارب الموت مركبا لعائلات بأكملها والتي اختارت البحر حلا آخرا لهم للهروب من الواقع المزري الذي يفرض نفسه، حسب ما تشير إليه العائلات التي اختارت ركوب القوارب، دون الاكتراث للعواقب الوخيمة التي تنتظرهم في عرض البحر، إذ طالما كان الواقع والظروف الاجتماعية القاهرة دافعا للعائلات لهجرة الوطن عبر ركوب قوارب الموت. ولا تسلم العائلات هي الأخرى من غدر البحر وعمق المحيط المظلم، حيث أن انقلاب القوارب أو غرقها لا يستثني أشخاص أو عائلات، فلطالما كانت القوارب التي تحمل العائلات عرضة للغرق أو التحطم والانقلاب بمن فيها دون نجاة، لتخلف هذه الأخيرة مأساة للأسر والمجتمع بمشاهدة لأمر مماثل، بحيث أن الجحيم يتوعد ممن يركبون الأمواج سواء من الفرادى أو العائلات، فحلمهم واحد وطموحاتهم واحدة والمصير المحتم هو أيضا واحد، فالعشرات تنتظرهم ليالي حالكة في عرض البحر قد لا تشرق شمسها عليهم، فالجحيم هو القدر المنتظر للأهالي في عرض البحر. صفحات فايسبوكية لتشجيع الشباب على الحرڤة والمتصفح اليوم لمواقع التواصل الاجتماعي، يشده الانباه لبعض صفحات الشباب التي تعج ببصور وفيديوهات لعشرات الشباب الحراڤ ، الذين باتوا يوثقون لحظة الانطلاق ومسار الرحلة في عرض البحر الأبيض المتوسط، وكذا لحظة الوصول وظروف تواجدهم بمراكز اللّجوء أو في شوارع مختلف المدن الأوروبية. وتحوّلت هذه الصور ولقطات الفيديو المنتشرة بكثرة عبر مواقع اليوتوب والفايسبوك لدافع قويّ للكثير من الشباب من أجل المغامرة وركوب قوارب الموت. سردينيا، الحراڤة والحلم الأوروبي.. بوابات إلكترونية ينشر فيها شباب جزائري اختار قوارب الموت للوصول إلى الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، قصد نشر صور لهذه الرحلة المفتوحة على كل المخاطر. صور التقطت في الغالب بهواتفهم النقالة قبل وبعد الإبحار، منها صور سلفي ، تعكس رغبتهم الجامحة في الحرڤة وحماسة التحضير لها قبل الانطلاق، والفرحة العارمة وسط هؤلاء بعد الوصول لأوروبا. بلعربي: هذه هي أهم أسباب اللجوء إلى الحرڤة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه وينخر المجتمع الجزائري وما يسببه من آلام ومعاناة حقيقية بالمجتمع، أوضح فاروق بلعربي، عضو بالمنظمة الوطنية للمقاولين الشباب، في تصريح له لوسائل إعلام، أن من بين أهم الأسباب التي تدفع بشبابنا إلى الهجرة هي المحسوبية والبيروقراطية، بحيث يوجد خلل شخصي بالنسبة لعمال الإدارات، إذ يواجه الشباب هذا المشكل والذي يحول بينهم وبين حصولهم على ما يريدونه من تجسيد لمشاريعهم أو الحصول على وظائف أو تسهيلات، بحيث أن تصرفات أشخاص قد تحدث الفارق لدى الشباب، ليجد نفسه محبطا وقلقا بشأن مستقبله ما يجبره على اختيار الهروب عن طريق الحرڤة . وأضاف المتحدث بأنه يتوجب توفير مناصب شغل وامتصاص البطالة لمنع وتقليص الحرڤة ومن تم القضاء عليها، وأشار أنه تم في وقت سابق توفير فرص عمل ومناصب شغل، غير أن ذلك لم يكفي بسبب المحسوبية ونتيجة بعض التصرفات التي تبدر من بعض الأطراف، إذ تواجه الكثير من الشباب عراقيل قاهرة أجبرتهم على اختيار طرق أخرى للهروب من الضغوطات التي يعيشون بها، بحيث أن كثير من الشباب يفقد الثقة في نفسه وفي محيطه. وأضاف المتحدث، بأنه يتوجب مرافقة الشباب ومتابعته في مشاريعه ولو بنسبة 20 بالمائة، لتكون له الثقة والاستمرارية. ومن جهته، أشار المتحدث بأن المسؤولية الكاملة تقع على الإدارات والتي يجب أن تلتزم بالشروط والتخلي عن ما يعرف ب المعريفة والمحسوبية والبيروقراطية، بحيث أن كل هذه الأمور تصيب الشباب بالإحباط والقلق والعيش في ضغط دائم يلخص في هروبهم من الواقع. إحباط هجرة 460 حراڤ خلال الثلاثي الأول من 2018 وفي ظل هذا الواقع الذي تزايد فيه نشاط عصابات تهريب الحراڤة عبر قوارب الموت إلى الضفة الأخرى من المتوسط، انطلاقا من شواطئ العديد من الولايات الشرقية على غرار شواطئ ولايتي الطارف وعنابة، دعا العديد من المختصين الى ضرورة تشديد ملاحقة العصابات التي تغرر بالشباب وتدفعهم نحو مصير مجهول وتخلّف لوعة وأسى في نفوس أفراد عائلاتهم وعموم الجزائريين. وما يبين تكثيف مافيا الحرڤة من نشاطها، هو الملاحقة اليومية لحراس السواحل ومختلف الأسلاك الأمنية من شرطة ودرك لهذه العصابات التي لا تكل من المتابعات الأمنية، ففي كل يوم تعلن وزارة الدفاع الوطني، في بيان لها، عن إحباط العديد من محاولات الهجرة غير الشرعية. وفي إحصائية سجلتها القوات البحرية وبخاصة قيادة حرس السواحل، فقد تم تسجيل محاولة إحباط هجرة 460 مهاجر غير شرعي وهذا خلال الثلاثي الأولى من سنة 2018. وإستنادا الى آخر الإحصائيات ومقارنة مع الستة أشهر الأولى للسنة الماضية، فقد تم إحباط محاولة 616 مهاجر غير شرعي، وبالمقارنة ما بين ما تم تسجيله في نفس الفترة ما بين عامي 2017 و2018 فقد عرفت الهجرة غير الشرعية انخفاضا بحوالي 156 حراڤ . وبالرغم من التدابير والمجهودات الكبيرة التي تبدلها القوات الأمنية المختلفة للتصدي للظاهرة، إلا أن مافيا تهريب الحراڤة لا تزال تنشط في السر العديد من الأحياء وتعمل على تكثيف نشاطها بالرغم من تراجع الظاهرة مقارنة بالسنوات الفارطة، وذلك ما أشارات إليه تقارير أمنية إيطالية. وبين هذا وذاك وما تخلفه الحرڤة من ألم كبير في أوساط المجتمع بصفة عامة، وفي أوساط الأسر بصفة خاصة، تعمدت الهيئات الأوربية لإيقاف عمليات الإنقاذ والتي كانت دائما تقوم بها عبر سواحلها. وتجدر الإشارة هنا إلى السواحل الإيطالية والاسبانية والفرنسية، والذين يعتبرون الوجهات الرئيسية للحراڤة من دول شمال إفريقيا. وبحجة ما تكلفه عمليات الإنقاذ وأمور أخرى، قررت سلطات الدول المذكورة إيقاف عمليات الإنقاذ، لتتضاءل فرص النجاة في أوساط الحراڤة، بحيث ينتظرهم الموت غرقا. ومن جهة أخرى، فإن وجهات السواحل المذكورة لم تعد تستجب لنداءات القوارب كما جرت العادة في حال اقتراب قارب من مياهها الإقليمية، إذ باتت القوارب تواجه الغرق على مرأى من خفر السواحل والتي لا تستجيب لنداءاتهم، ليكون غرق القوارب والموت هو ما ينتظر المتجهين نحو أوروبا. وفي ذات السياق، فإن تركيا والتي كانت نقطة عبور للمهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا، أغلقت مؤخرا حدودها البحرية مع أوروبا، لتصبح حدودها بؤرة لغرق وموت الحراڤة، إذ لا مجال للنجاة مستقبلا لكل من يفكر في الحرڤة سواء من خلال تركيا أو باتجاه أوروبا.