تتجه مساعي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب نحو تشجيع استحداث شركات ناشئة بولاية ورڤلة، حسبما استفيد لدى مسؤولي الفرع المحلي لهذا الجهاز. وتندرج تلك المساعي، في إطار تطبيق السياسية الجديدة الهادفة إلى تطوير المؤسسات المبتكرة من أجل المساهمة في تلبية الإحتياجات الاقتصادية والاجتماعية بشكل أمثل، مع ضمان مرافقة الشباب حاملي المشاريع للإندماج في عالم المقاولاتية، مثلما أوضح مدير الفرع المحلي للوكالة، محمد قعنب. وبرأي ذات المسؤول، فإن استحداث شركة ناشئة التي تعتبر بمثابة مؤسسة فتية مبتكرة ومتخصصة في مجالات ذات الصلة بالتكنولوجيات الحديثة لم تسجل بعد إقلاعا حقيقيا بورڤلة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الحملات التحسيسية والإعلامية التي يتم تنظيمها ضمن الجهود الحثيثة للجهاز بغية ترقية روح المقاولاتية لاسيما لدى الشباب حاملي الشهادات قد بدأت تسجل نتائج مشجعة فيما يتعلق بالراغبين في الإستثمار في هذا الميدان. وتترجم هذه النتيجة بعدد المشاريع التي جرى تمويلها لفائدة الشباب حاملي الشهادات الجامعية أو التكوين المهني، الذي ما فتئ يزداد ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة، كما أوضح ذات المتحدث. ويتجلى ذلك، مثلما أضاف، في نسبة المشاريع الممولة لفائدة المقاولين الجامعيين التي قفزت من 9 في المائة سنة 2011 إلى 38 في المائة سنة 2017، في حين عرفت نسبة المشاريع الممولة لفائدة حاملي الشهادات بقطاع التكوين والتعليم المهنيين تطورا، حيث ارتفعت من 12 في المائة إلى 62 في المائة في نفس الفترة. يذكر أن جهاز دعم تشغيل الشباب قد مول (ثنائي وثلاثي) في الفترة الممتدة ما بين ديسمبر 1997 إلى غاية 31 ديسمبر 2017 ما لايقل عن 4.630 مؤسسة مصغرة بولاية ورڤلة. وتم تمويل بصيغتي (ثنائي وثلاثي) ما لا يقل عن 4.653 مؤسسة مصغرة منذ نشأة الجهاز إلى حد الآن، من بينها 8ر8 في المائة لفائدة جامعيين، في حين بلغت نسبة تمويل المؤسسات المصغرة لفائدة المقاولين حاملي شهادات التكوين المهني 2ر22 في المائة، حسب ذات المسؤول. وساهمت تلك المؤسسات الناشطة في مختلف الميادين الاقتصادية، على غرار الخدمات والبناء والتعمير والأشغال العمومية والري والفلاحة، في استحداث أزيد من 12.000 منصب شغل لفائدة اليد العاملة المحلية، كما تمت الإشارة إليه.